إعتقالات بالأسبوع الثاني من العدوان على العراقيب
تاريخ النشر: 25/07/16 | 6:01العدوان على العراقيب يتواصل للأسبوع الثاني على التوالي: اعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية الأحد 24 تموز/ يوليو على أهالي قرية العراقيب في النقب، ونفذت عمليات اعتقال عشوائية في صفوف الأهالي والمتضامنين، بينما تعرضت فتاتين للإغماء جراء اعتداء الوحدات الخاصة عليهن.
وأفاد سالم أبو مديغم أحد أهالي العراقيب لكيوبرس أن أهالي العراقيب تصدوا للأليات والجرافات الإسرائيلية التي اقتحمت القرية وباشرت بجرف الأراضي للأسبوع الثاني على التوالي، ما أسفر عن اعتقال أشرف سليم وطلال عيد أبو مديغم والحاجة أم رشيد أبو صياح ونجلها رشيد، بالإضافة لاعتقال ناشطتين يهوديتان تضامنتا مع أهالي العراقيب.
وأوضح أنه أُغمي على فتاتين بعد اعتداء الوحدات الخاصة عليهن بوحشية، كما عرقلت الشرطة وصول سيارة الإسعاف إلى القرية لنقلهما إلى المستشفى بعد أكثر من ساعة، بينما تحاصر الوحدات الخاصة الأهالي في أراضي العراقيب وتلاحق الأهالي لتنفيذ اعتقالات عشوائية بينهم.
وللأسبوع الثاني على التوالي، تحضر آليات الهدم الإسرائيلية معززة بالشرطة والوحدات الخاصة، صباح كل يوم، إلى قرية العراقيب، وتباشر في تنفيذ عمليات هدم وجرف للأراضي من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا.
وفي ظل هذه الهجمة الشرسة على العراقيب، يشير أبو مديغم أن أهالي القرية تصدوا بصدورهم العارية لآليات الهدم، ودافعوا عن أراضيهم المهددة بالاستيلاء، وحدهم ودون مناصرة من أحد. “صحيح أن القيادات العربية تضامنت معنا، إلا أن هذا التضامن بات شكليا لا يُسمن ولا يُغني من جوع”، وطالب بوقفة جدية وحشد جماهيري كبير لمناصرة أهل العراقيب ودعمهم في الحفاظ على أراضيهم.
ويتعرض سكان القرية، منذ الأحد الماضي، لعمليات مطاردة واعتداء من قبل قوات الشرطة الاسرائيلية، بينما يواصل الأهالي تمسكهم بأرضهم وتصديهم للمحاولة المئة بتدمير القرية غير المعترف بها اسرائيليًا وتهجيرهم منها.
وكانت الشرطة اعتقلت الخميس الماضي، الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز من قرية العراقيب بالنقب، بينما عمّ التوتر والغضب في القرية أمام مواصلة آليات ‘الكيرن كييمت’ عمليات الهدم والتجريف، وإصابة العديد من الأهالي جراء اعتداءات الشرطة عليهم، من بينهم أطفال أصيبوا بالإغماء وتم نقل بعضهم إلى المستشفى للعلاج.
وتحاول السلطات الإسرائيلية منذ سنوات تحريش أراضي العراقيب -تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم-في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.
وتسعى السلطات إلى إرغام الفلسطينيين في النقب على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في قرى قائمة، من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية.
المصدر: كيوبرس