وزارة الإقتصاد توزع حصص لإستيراد لحوم معفاة من الرسوم الجمركيّة

أعلن رئيس لجنة توزيع الحصص في وزارة الاقتصاد والصناعة، يائير شيران، عن توزيع حصص معفاة من الرسوم الجمركيّة لاستيراد لحم البقر المصفى، وذلك بحجم 2000 طن حتى نهاية العام. يذكر أن مبادرة وزارة الاقتصاد لاستيراد لحم البقر المصفى بدأت قبل حوالي السنة، في أعقاب القرار الحكومي لتوزيع حصص استيراد معفاة من الرسوم الجمركيّة، وبعد مصادقة الخدمات البيطرية للإستيراد من بولندا ومن الارجنتين.

مدير عام وزارة الاقتصاد، عميت لانغ: “هذه بشرى حقيقية للمستهلكين وخطوة جدية ومهمة لسوق الأغذية بشكل عام ومجال اللحوم بشكل خاص. فتح الباب للاستيراد جعل للمستهلك دوراً مؤثراً في السوق، ومنحه القدرة على الإختيار من بين تشكيلة من العروض، ومستويات الجودة والأسعار”.

ويذكر أنّه منذ بداية عام 2016 طرأ ارتفاع على حجم استيراد اللحم الطازج وكذلك على عدد المستوردين. نتيجة لذلك، ازدادت المنافسة في السوق المحلي وتوفرت للمستهلكين الامكانية لشراء لحم البقر المستورد بأسعار أرخص بكثير.

وبحسب معطيات جمعتها شركة إستشارية خارجية لصالح وزارة الاقتصاد والصناعة، تبين أن الحصص المعفاة من الجمارك خلقت بديلاً للمستهلك النهائي مكنته من شراء اللحم الطازج بأسعار تقل ب 11% – 25% عن السعر المتعارف عليه قبل فتح الباب للاستيراد. في النصف الأول من عام 2016 وصل إلى إسرائيل حوالي 3000 طن من لحم البقر المصفى (على شكل حصص استيراد) والتي شكلت حوالي 25% من الاستهلاك السنوي للحم الطازج في إسرائيل. وقد ارتفعت وتيرة استغلال حصص الاستيراد في كل شهر منذ بداية العام.

يعرض الجدول التالي الفروق في السعر للمستهلك بين اللحم المنتج محلياً (الذي يعتمد على ذبح العجول المستوردة والمسمنة في البلاد لمدة شهرين فقط بالمعدل، قبل نقلها للذبح) وبين اللحم المصفى المستورد.

يائير شيران، مدير دائرة الصناعة ورئيس لجنة توزيع الحصص في وزارة الاقتصاد والصناعة، يشير إلى أنه حتى منتصف هذه السنة تم استيراد 3000 طن من اللحم المصفى لإسرائيل. ويتوقع بأن يتم قبل نهاية السنة استغلال كامل مجموع الحصص السنوي، والذي يزيد عن 6000 طن بقليل، وبناء على ذلك سيتم دراسة موضوع زيادة الحصص حتى قبل انتهاء هذه السنة.

يشير شيران إلى أنه قبل حوالي السنة سيطرت على سوق اللحم الطازج في البلاد شركتان محليتان، استحوذتا معاً على حوالي 80% من سوق اللحم الطازج الحلال في إسرائيل، في حين أنه اليوم وبعد فتح السوق للاستيراد، دخلت السوق شركات جديدة تستورد اللحوم من بولندا ومن الأرجنتين.

توجد اليوم ثلاث شبكات تستورد اللحم المصفى مباشرة من المزودين من خارج البلاد، إلى جانبهم هناك حوالي خمسة مستوردين للكميات الكبيرة والمتوسطة، وهم يستوردون اللحم الطازج في إطار الحصص المعفاة من الجمارك ويسوقونها في شبكات ونقاط أخرى للبيع بالتجزئة. هذه العملية خلقت منافسة حقيقية في السوق وسمحت بتوزيع البضاعة.