كيف تحمين الزواج من خطر الخيانة
تاريخ النشر: 09/08/16 | 0:28بتت الخيانة لسوء الحظ شائعة هذه الأيام في العلاقات الزوجية، بحيث تفتك بالزيجات، وتهدد كيان العائلات، وتقضي على أسس الحب والتفاهم. فما السبيل لتفادي الخيانة وتحصين الزواج من العوامل المشجعة لها؟
الأمان في وجه الإغراء
لا شك في أن العلاقة المفعمة بالحب والحنان والأمان ستصمد في وجه المغريات التي قد تدفع أحد الشريكين إلى الخيانة. فالإحساس بالأمان العاطفي مع الشخص الآخر يدفع الزوج (ة) إلى الالتزام بالعلاقة والحرص على جعلها صحية ومتوازنة.
يتعرض كل واحد منا إلى الكثير من المغريات، وعلينا فقط التحلي بالقوة للصمود في وجهها. يمكن تشبيه المسألة بالشخص الذي يعتمد نظاماً غذائياً صحياً ويكتفي بتناول الأطعمة الصحية والمغذية للحفاظ على وزن سليم وصحة متوازنة.
لا شك في أن هذا الشخص سيصادف الشوكولا والحلوى اللذيذة، لكنه ينجح في كبت رغباته ومنع نفسه من تناولها لأنه يدرك مضارها وسلبياتها. صحيح أن تناول الشوكولا والحلوى رائع، لكن المضار كثيرة وقد لا ينفع الندم لاحقاً.
هذه هي بالضبط حال العلاقة العاطفية المستقرة والخيانة. قد تكون الخيانة مغرية، لكن عواقبها وخيمة ولن ينفع الندم لاحقاً حين تتدمر العلاقة الزوجية.
لا بد إذاً من تحصين الذات في وجه المغريات، وتعزيز الروابط الأسرية، وتحفيز كل ما يعزز الأمان والاستقرار في الزواج.
الوثوق في الزوج ( ة ) دون سواه
لا تبدأ الخيانة بالعلاقة الحميمة على الفور، وإنما من خلال أحاديث بريئة في العمل، أو مناسبة اجتماعية، أو حفلة غنائية، أو أي مكان عام… لا بد إذاً من تفادي الوقوع في “فخ” الأحاديث التي قد تبدأ بريئة وإنما لا نعرف إلى أين تفضي.
علينا تحصين القلب وعدم تشريع أبوابه أمام أي كان، وإخباره عما يختلتجنا من مشاعر ومخاوف وأحلام وهواجس… فالأحاديث البريئة قد تتطور إلى علاقات مشبوهة وتوقعنا في أفخاخ نحن في غنى عنها. وحده الزوج(ة) هو الشخص المخوّل بالإصغاء إلى همومنا ومخاوفنا.
لا للمظاهر الخادعة
عندما تشعر أنك على وشك خيانة الشريك، توقف وعدّ حتى العشرة. فهل أنت مقتنع فعلاً بالخطوة التي ستقدم عليها أم أنها مجرد نزوة أو ربما انتقام من شيء ما؟ لا تقدم على الخيانة لأنك منخدع بالمظاهر الخارجية الجميلة. فهذه الخيانة ستدمر علاقتك مع الزوج، وتقضي على مستقبل الأولاد، وتسبب الضياع لكل أفراد العائلة.
ذكّر نفسك بكل المخاطر والسلبيات التي ستواجهها في حال الإقدام على خطوة الخيانة، وتذكر أن ليس كل ما يلمع ذهباً.
معالجة المشكلة قبل تفاقمها
في حال الإحساس أن العلاقة الزوجيةباتتباردة وتفتقد إلى الحميمية والحنان والعاطفة، لا بد من التحرك بأسرع ما يمكن وإيجاد كل الحلول الممكنة لمعالجة هذه البرودة والحؤول دون تسلل الملل إلى العلاقة وبالتالي البحث عن أي عذر أو سبب للخيانة.
ففي حال التعرف إلى شخص آخر، كن على يقين بأن علاقتك به ستفشل في النهاية، مهما تطورت لفترة من الزمن، لأن هذه العلاقة هي مجرد هروب من العلاقة الأساسية والمشاكل الموجودة فيها.
وفي هذه الحالة، ستصبح أمام ورطتين: ورطة مع الشريك في العلاقة الأساسية، وورطة مع الحبيب في العلاقة الخائنة. ولا شك في أن هذا الأمر سيؤثر سلباً في كل تصرفاتك. توقف إذاً منذ الآن، وقل “لا” صارخة للخيانة.
الأولاد أولاً وأخيراً
تذكر أن الأولاد يحذون دوماً حذو أهلهم، ويقلّدون خطواتهم وتصرفاتهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية. فما هي تلك المبادئ والمفاهيم التي ستنقلها إلى أولادك في حال خيانتك للشريك؟ سيتعلم الأولاد من دون شك أن الخيانة أمر طبيعي وأن الغش مسموح به.
وقد يتوقفون عن حبّ الشخص الذي خان لأنه بات مزاجياً وعصبياً، ومهملاً لطلباتهم واحتياجاتهم. فكر في كل هذه الأمور قبل إقدامك على خطوة الخيانة، وسوف تجد أن الأولاد هم الأولوية في حياتك من دون أي منازع.