أمسية حول “أدب السجون” بنادي حيفا الثقافي
تاريخ النشر: 25/07/16 | 19:12في أمسية ثقافية مميزة بموضوعها، ووسط حضور مميز من مهتمين وأسرى محررين وعائلاتهم، أقام نادي حيفا الثقافي برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني يوم الخميس الفائت، أمسية تناولت موضوع أدب السجون وإشهار كتاب ” مرايا الأسر” لكاتبه حسام كناعنة.
افتتح الأمسية رئيس النادي الثقافي المحامي فؤاد نقارة مرحبا بالجمهور ثم تحدّث عن نشاطات وفعاليات النادي .
دعا بعدها المحامي حسن عبادي -عضو النادي- ليدير الأمسية ويتولى عرافتها
بانسيابية ومهنية تامة.
إستهل الأستاذ حسن كلمته بعد الترحيب بتعريفه ل(أدب السجون) حيث هو أدب يُعني بتصوير الحياة خلف القضبان، يناقش الظلم الذي يتعرض له السجناء، والأسباب التي أودت بهم إلى السجن، حيث يقوم السجناء أنفسهم بتدوين يومياتهم وتوثيق كل ما مرّوا به من أحداث بشعة داخل السجن.
ومن جملة ما ذكره عن الموضوع، أنه أخطر ما في السجن، أن يفقد السجين احترامه لذاته، لأنه إن فعل، صارت رقبته بيد جلادّه، وصار يتقبّل منه الصفعة في وجه الكرامة على أنها قبلة في خدّ الرضى.
دعا بعدها المشاركين لاعتلاء المنصة فكانت المداخلة الأولى للدكتورة لينا الشيخ حشمة المتخصصة في دراستها بموضوع أدب السجون، فكان تعريفها لهذا النوع من الأدب أنه شهادة وإدانة، يسجل تاريخا ويرسم واقعا ويحفظه من خلال تصوير حياة السجين خلف القضبان مسلطا الضوء على صور التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها وقسوة السجن وبطش السجان. تحدثت كذلك عن زمكانية أدب السجون حيث الزمن الحاضر هو زمن السجن يقابله زمن الأحلام والمستقبل، إذ هو ليس زمنا طبيعيا في مكان طبيعي، إنه الزمن الحبيس أو الزمن الموازي.
تطرقت كذلك لصورة الغلاف وتداعياتها وعنواني الكتاب، الأساسي (مرايا الأسر)، مرايا تكشف الحقائق وتوثقها، والعنوان الفرعي (قصص وحكايا من الزمن الحبيس) أتى ليؤكد على البعد التخييلي وبهذا مزج الكاتب بين الشهادة والتخييل.
كما وأشارت د. لينا في كلامها إلى موضوع المواربة الذي يتبعه الكاتب حيث تمنحه تلك المواربة آفاقا للكتابة حين يصبح قول الحقيقة محرما.