العربي والخليلية الحسناء
تاريخ النشر: 31/01/14 | 0:37كانت تقف على قنطرة الشلودي حسناء خليلية تنشد ما تبقى من أشعار العرب لتمحو آثار اللغة العبرية.
صونا لها من محاولات تزوير رداءها العربي وكسر بهجة حروفها الساكنة في قلب التاريخ.
على مسطبتنا جثت فرس ابن الوليد وعلى بلاطها تمرغت.
كانت تحمل رمل صحراء العرب.
على هذه القنطرة كسرت أضراس بطرس الناسك وسقطت تحريضات حروبه على بواباتها.
وما زال المستوطنون والاحتلال يحملون روحه الاستعمارية التي تسكن أحفاده المولدين.
صرخ في شيكسبير لم لا تبق شيلوك ليبيع لنا الشرق الساحر كله، ونعبث بطهارته ونمزق احلامه.
قالت لي وهي ترشدني الى قلب المدينة انا دليلك.
لا تخف كم حذروك منها هي الطف مما توقعت كثيرا، انظر الي واعرف كم وادعه، هذه مدينة تئن من الوجع يملؤها التاريخ.
رغم محاولة الوهم تزوير حواريها وأزقتها، من هنا في خزق الفار يلتحم التاريخ مع سوق القزازين.
كنت اعتقد أن اسمها موروث من الزجاج فاجأني انه من دودة القز.
إذن كان لها الحرير.
جاء إليها المهروس العنصري غولدشتاين ذبح من يصلون إلى الله صلاة الفجر حيث هدوء الروح.
يعتقد أن الله اختاره على الأرض، جنون الموتورين.
ليسيل دمنا نبيذا في الحرم الإبراهيمي.
ما زلت أشم رائحة المسك في تراتيل مريم المجدلية.
تبكي دموعا من بخور بلوطة إبراهيم.
وصوت تميم الداري ينشد على أبواب الحرم.
يحول دون محاولة كسر تكية ابراهيم
ومنعها من اطعام الجوعى والفقراء.
في سوق اللبن يرتسم حلما مجيدا
لاسكافي يخيط التاريخ ويقفل على وهم غزا المدينة.
حاول ان يهودّ فيها الحجر قبل الغروب.
كان الكردي يعسف بامرأة أرادها راقصة
ثار القوم ونحروا جنونه.
ونزعوا عن المدينة جلد ثور الخرافه.
والبسوها من جديد خلخالها الكنعاني.
حمله هاني بعل وعبر البحر واهداه لعزيز تونس.
في رحلتها إلى أفرات كان الخصب يملأ عنبها.
تائهة قرب الصحراء حيث ينبت الشوك والصبار وتعصر ماءه الأخضر ليزهو شعرها الغجري.
صرخت: أتعلم أنا ألخليلية يملؤني غروري لأني شربت رقتي قطرات الندي الممزوج برائحة ياسمينة برية تسكن ظل مدينتي.
أكسر بعبيرها عسف عذاب المستوطنين المحتلين الذين يصرخون بأعلى صوتهم.
لا لن تقبلهم مدينتي.
أنهم محاولة إلغاء بائسة لعبق عطري المنثور على حواشي كروم العنب.
شعري الذي خبئت جله وجعلت خصلة واحدة تبث الهوى في العابرين.
كيف لك لو توسدت ذراعي ستنسى ارض الميلاد وتعلن قدرك الموعود.
لك مني طوق الياسمين كي تعود.