المصادقة على إقامة حديقة توراتية على جبل المشارف قبالة الأقصى
تاريخ النشر: 16/11/13 | 1:21قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان الجمعة 15/11/2013م أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه في القدس المحتلة صادق على إقامة حديقة توراتية على سفوح جبل المشارف شمالي القدس، قبالة المسجد الاقصى المبارك، على مساحة اجمالية تصل الى 750 دونماً، قام الاحتلال بمصادرتها من اصحابها المقدسيين من سكان بلدة العيسوية والطور، وأكدت "مؤسسة الاقصى" أن الاحتلال يسعى من خلال إقامة هذه الحديقة التوراتية/ التلمودية تهويد محيط البلدة القديمة بالقدس ومحيط المسجد الاقصى، بأقصى سرعة ممكنة، خاصة إذا عُلم أن المصادقة على هذا المخطط جرت بعد مداولات ماراثونية، منها جلسة عقدت يوم أمس استمرت لمدو 11 ساعة، انتهت منتصف الليل بالمصادقة على المخطط- بحسب مصادر صحفية اسرائيلية.
وأشارت المؤسسة أن "نتنياهو" وحكومتة دفعت بقوة للإسراع بالمصادقة على المخطط، والبدء بتنفيذه قريباً، حيث استجابت بلدية الاحتلال في القدس ولجنة التخطيط اللوائية في القدس المحتلة، الى طلبات "نتنياهو" – رئيس الحكومة الاسرائيلية"، ووزير الداخلية– جدعون ساهر- بصفته المسؤول الاعلى للتخطيط والبناء- ولم يمر سوى اسبوع واحد على قرارهما لتسريع عمليات الاستيطان في القدس، عبر المصداقة على اربع مشاريع استيطانية واسعة في القدس المحتلة، كلها قريبة من المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ولفتت المؤسسة ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى الى عزل المسجد الاقصى عن محيطه المقدسي والفلسطيني، وكذلك يسعى الى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، بغية الاستفراد بها، وتقليل منسوب التواصل مع المسجد الاقصى ومدينة القدس، بل يسعى الى عزل الاحياء المقدسية عن بعضها البعض، بهدف أضعاف التواصل الاجتماعي والسكاني والجغرافي، الذي قد يمكن الاحتلال من تحقيق اهدافه الديمغرافية في القدس المحتلة، كما قد يقلل من التواجد والتواصل مع المسجد الاقصى، في محاولة لتفريغه من المصلين او على الأقل تقليل عددهم، الأمر الذي قد يشكل إضعاف لحالة التصدي لمخططات الاحتلال بالاعتداء واستهداف المسجد الاقصى.
وأضافت المؤسسة ان الاحتلال من خلال إقامة سوار من الحدائق التوراتية حول الاقصى والقدس القديمة، (من 7-8 حدائق من هذا النوع، اغلبها متواصل جغرافياً)، إنما يحاول طمس المعالم الاسلامية والعربية، وتزييف الواقع والتاريخ والحضارة بمثل هذه الحدائق والمسميات التوراتية والتلمودية، ومحاولة إسباغ قدسية يهودية باطلة في هذه المواقع.
وطالبت "مؤسسة الاقصى" كل المعنيين والجهات والمؤسسات الاسلامية والعربية والفلسطينية بالعمل على التصدي لكل هذه المخططات الخطيرة، وفي نفس الوقت إمداد اهل القدس بكل ما يمكنّهم من الصمود في بيوتهم وأرضهم، ومقدساتهم.