كيف تحافظون على صحة أطفالكم في عصر الديجيتال؟
تاريخ النشر: 28/07/16 | 16:45المجموعة الصحية الأكبر في البلاد- كلاليت ترافق العائلة العربية خاصة خلال العطلة الصيفية مع تعليمات ونصائح خاصة لحماية الأطفال والشبيبة حول أبعاد وتأثيرات استخدام الشاشات في عصر الديجيتال.
لا يمكن أن ننكر أن لاستخدام الشاشات فوائد معينة عند الاطفال وفي السن المبكر وليس الهدف ان نبتعد عنها او نقاطعها بشكل نهائي فمثلاً تشكيلة الاغاني والأنغام والحركات والألوان غير محدودة تقريباً، يحصل منها الصغار على اثراء مرئي وصوتي يصقل حواسهم ويثير فضولهم، ولكن مع هذا فقد أكدت الدراسات التالي: حتى سن عامين يفضل الامتناع عن تعريض الطفل للشاشات بتاتاً وللأولاد الاكبر سناً ينصح بالامتناع عن التعرض للشاشات خلال تناول الطعام. في الاطر التعليمية للسن المبكرة يمكن تحديد وقت الشاشات إلى نصف ساعة في اليوم، وحتى ذلك يجب أن يتم بموافقة الأهل.
بالنسبة للشبيبة في المدارس الاعدادية والثانوية فهم يقبلون على الهواتف الخلوية منذ مراحل الصفوف المبكرة، وقسم أكبر من وسائل التواصل الاجتماعي مع ابناء جيلهم صارت تحكمها الأصابع والشاشات، بدلاً من العلاقة المباشرة وجهاً لوجه. أحيانا يجلس بعض الاصدقاء في نفس الغرفة ويديرون حواراً عبر تلك الشاشات. ولكن في هذا أيضاً فائدة حيث أصبحت الوظائف والمهام المدرسية تؤدى وتسلم بواسطة الحاسوب، أصبحت المعلومات من الطاقم التربوي للتلميذ أو الاهل وبالعكس تمر عبر برامج اتصال مختلفة في وزارة التعليم، وصار من الأسهل تبادل الرسائل المهمة كـ”معلومات اللحظة الأخيرة” ونشرها بشكل واسع.
هل تحديد مدة المشاهدة تحمي الأطفال من مخاطر استخدام الشاشات؟
حتى لو حدد الأهل ساعات الجلوس أمام الشاشة، إلا أنه في عالمنا اليوم ليس في وسع الأهل متابعة أولادهم طوال ساعات النهار والليل، أو مراقبة المضامين التي يتعرض لها الأولاد في كل لحظة. قد يجلس الولد أحيانا مع صديقه يشاهد فيلما ربما يبدو بريئاً، ثم يتبين أن الصديق حصل عليه من أخيه الاكبر، فيتعرض أولاد في سن السادسة لمضامين بذيئة، أو عنصرية وربما اباحية، بحيث صارت مهمة تحديد المضامين أو متابعتها أمراً لا يقل صعوبة عن الحاجة لتحديد وقت جلوس الطفل أمام الشاشة.
احموا أطفالكم من اضطرابات الإدمان على الانترنت:
ما الذي تقوله الابحاث؟
اضطراب الإدمان على الانترنت (Internet Addiction Disorder) موجود فعلياً كحالة مرضية في النسخة المحدثة من DSM-V، الكتاب الذي يحتوي على جميع معايير التعريف النفسي. ويتطرق هذا التعريف لـ”وقت الترفيه” فقط، وليس لوقت الحاسوب المخصص لاغراض التعليم او العمل. لهذا الاضطراب مكونات مختلفة منها الإدمان على ألعاب الحاسوب، الشراء عبر الانترنت وتصفح المواقع الاباحية، ومعايير أخرى معرّفة بدقة. ويؤثر هذا الإدمان على الوصلات العصبية وعلى افراز المواد في الدماغ، بشكل مشابه لأعراض الادمان على الكحول والكوكايين المعروفة.
بحسب الدراسات، فإن 12% من الاطفال والمراهقين يعانون من “اضطراب ألعاب الانترنت المرضي” (Internet-gaming disorder). في مؤتمر أعصاب الاطفال الأكبر في العالم والذي عقد هذا العام في امستردام، قدم احد أشهر اخصائيي الاعصاب في العالم، د. سيغمان، معطيات بحسبها 50% من الأولاد الذين شملتهم الدراسة يعانون “فقط” من “مشاكل في السلوك” تطابق معظم معايير الادمان. المظاهر المرضية الإضافية، وهي مشاكل اضافية ترافق الادمان على الانترنت، تمثلت في اضطرابات في النطق والتركيز وكذلك الإكتئاب، والتي تنتشر أكثر لدى الاولاد مقارنة بالبنات.
في حديث مع محمد فريج البدوي مدير التسويق للوسط العربي في كلاليت حول حملة التوعية التي تقوم بها المجموعة الصحية لرفع الوعي لأبعاد استخدام الشاشات بشكل مفرط صرح التالي:” نحن في كلاليت- المجموعة الصحية الأكبر والأفضل في البلاد نهتم لصحة المجتمع عامةً على جميع الأصعدة ولهذا نهتم بمواضيع صحية وتربوية ملحة لدى المجتمع العربي، في الآونة الأخيرة وبحسب الدراسات والمعطيات التي لدينا اتضح ان المخاطر جراء استخدام الشاشات بشكل مفرط كثيرة ومتعددة وغير معروفة للجميع، مثل تعريض أطفالنا دون العامين للشاشات وهذا أمر سلبي وغير مرغوب به، المضامين السلبية التي قد يتعرض لها أطفالنا وشبابنا خلال استخدام بعض المواقع، وغيرها من المواضيع الهامة.
وأضاف:”كلاليت ستستمر في مرافقة العائلة العربية في جميع الأمور المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بصحة أفرادها، لهذا ندعوكم للدخول الى موقع كلاليت عبر الانترنت للتعرف على طرق وسبل إضافية لحماية أطفالكم في عصر الديجيتال عامة وفي العطلة الصيفية خاصة.”
محمد فريج البدوي