اقرأ عرابة تنظم ندوة "ولدي مشروع حياتي"
تاريخ النشر: 16/11/13 | 23:11ضمن مشروع "خلي عينك على بيتك"، نظمت لجنة العمل الطلابي اقرأ المحلية في عرابة وبالتعاون مع لجنة نشر الدعوة لقطرية والحملة الدعوية السنوية "خلّي عينك على بيتك "مساء يوم الجمعة ندوة بعنوان "ولدي…مشروع حياتي"، حيث افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة للقران الكريم تلاها على مسامع الحضور الأخ فادي بدارنة.
وتلتها كلمة مسؤول الدعوة الأخ مجدي خطيب وذكر عظم مسؤولية التربية واحتياجها للأساليب التربوية الحديثة التي تختلف عما كان عليه الجيل السابق. ثم استعرض الأستاذ حسام أغبارية نتائج استطلاعات حول استخدام أبنائنا في المراحل الثانوية للفيسبوك عالميا ومحليا وأورد بعض النصائح الموجهة للآباء والأبناء أهمها العودة لاستخدام اللغة العربية، الاهتمام بمتابعة الأبناء، حث الأبناء على ضبط التعامل في الفيسبوك، متابعة الحساب الشخصي والتوعية بشأن المسائل الشرعية بما يتعلق بالفيسبوك. وفي مداخلة للدكتور حسين وليد المحضار في كلية الدعوة للعلوم الإسلامية حول "تربية الأولاد والرؤية الشرعية" بيّن حقوق الأبناء على آبائهم والحفاظ على الفطرة التي فطر الله كل مولود عليها ومعاهدتها حتى لا تزل عن الطريق بفعل المؤثرات الخارجية في ظل الحملات الشرسة التي يقودها أعداء الإسلام لإبعاد شبابنا عن المنهج القويم، وربما يمكننا إيجاز ذلك ببضع كلمات ذكرهن عن الإمام الغزالي رحمه الله إذ قال " الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم؛ شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له". ثم ألقى الأستاذ يوسف عكري مدير قسم الرفاه الاجتماعي في كابول مداخلته بعنوان "كيف نتعامل مع أبنائنا" وتحدث فيها عن أسباب الإنحراف، كيفية منعه وعلاجه .ومما ذكر في مسببات الانحراف: الفقر، النزاع بين الآباء والأمهات ،الفراغ، تأثير الحاسوب والأجهزة الذكية التي تقلل من تكوين مهارات الإتصال، الصداقة ثم تخلي الأبوين عن تربية الأبناء، تقليص دور الأسرة واقتصاره على الدور المادي.وبين الفرق ما بين السلطة الوالدية الإيجابية التي تعتمد على أبوين مهيأين لتربية الأبناء ومساعدتهم على تطوير قدراتهم وفق خلق توازن بين حاجات الولد والأهل. وشدد على استقرار الأسرة والتفاهم المتبادل بين الآباء وأهميته في البناء الصحيح للأبناء، وإعطاء المسؤولية للأبناء، مدحهم وتشجيعهم والإصغاء البناء. وكانت الفقرة الأخيرة للأستاذ نادر جنحاوي بعنوان "يا أبت العب معنا"، وتطرق فيها الى أهمية اللعب إذ ينمي لدى الأبناء روح المشاركة، الاستقرار النفسي، الاستقلالية، ثم الطلاقة وفصاحة اللسان. ثم أورد أهم المهارات الرئيسة التابعة لكل مرحلة من مراحل الطفولة كبناء العلاقات مع الآخرين، السيطرة على المشاعر وضبطها، ممارسة القيم الأساسية، تعلم قواعد السلوك وممارسته عمليا، التحكم بالذات، نمو الثقة وتقدير الذات والمشاركة بالمسؤولية. وكان الختام بإيراد بعض الأمثلة لفعاليات في مرحلة الطفولة يمكن اتباعها مع الأبناء.