خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان إنحباس المطر وتأخر الغيث
تاريخ النشر: 17/11/13 | 2:00بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 12 محرم 1435هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "انحباس المطر وتأخر الغيث"؛ هذا وأم في جموع المصلين فضيلة الشيخ أسامة مسلماني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ). وقال سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ). وقال جل من قائل: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ،أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ). وقال سبحانه وتعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) الله رب العالمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ والله إِنْ ما مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا):البخاري ومسلم..
وتابع الشيخ قائلاً: وروى أبو نعيم في الحلية بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(ما من يوم إلا وينادي منادٍ: مهلاً أيها الناس مهلاً، فإن لله سطوات وبسطات، ولولا رجال خشع، وصبيان رضع، ودواب رتع، لصُبّ عليكم العذاب صبا):أبو نعيم.
عن انس رضي الله عنه قال: أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة، قام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وما نر في السماء قزْعة، فو الذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر عن لحيته صلى الله عليه وسلم، فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي فقال يا رسول الله، تهدّم البناء والغرف وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم حوالينا ولا علينا)، فتحول السحاب حول المدينة، وسال الوادي شهرا ولم يجئ أحد من ناحيةٍ إلا حدَّث بالجوَد. الجود: المطر، قزْعة: غيمة.
وتابع الشيخ قائلاً: أيها الإخوة: تعلمون انه لا يسقي العطاش إلا الله، ولا ينّزل الغيث إلا الله، ولا يستغيث المستغيث إلا الله. الأمر أمره والنهي نهيه، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن يعطي ويمنع، يخفض ويرفع، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون. ما المطلوب منا حتى يدركنا الله تعالى بالسقيا وحتى لا يتركنا مع الجفاف والقحط والتصحر ومع قلة الماء وندرته.
المطلوب ثلاثـة أشياء: كل واحد منا معنيٌ بها، كبيراً كان أو صغيراً رجلاً كان أو امرأةً، حتى يسعفنا الله برحمته
الأمـر الأول:(الإيمان والـتقوى)..؛ الأمـر الثاني:(الـتوبة والاستغفار)..؛ الأمـر الثالث:((الـتضرع والـدعـاء))..".
وإختتم الشيخ خطبته بتوجيه شكر لأهالي كفرقرع: قال ابن عباس رضي الله عنه، وروي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم (ما من عام بأقل مطراً من عام، ولكن الله تعالى يُصَرِّفه حيث يشاء) ثم تلا هذه الآية (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً).
وروي من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من سنة بأمطر من أخرى، ولكن إذا عمل قوم بالمعاصي صَرَف الله ذلك لإلى غيرهم فإذا عصوا جميعا صرف الله ذلك إلى الفيافي والبحار). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال ربكم: لو أن عبادي أطاعوني، أسقيهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار،ولم أسمعهم صوت الرعد).
الله يبارك فيك شيخنا الكريم
بوركت عمي ابو احمد