وفد مؤسسة الأقصى والمهندس مصطفى أبو زهرة في زيارة ميدانية تفقدية لمقبرة مأمن الله بالقدس
تاريخ النشر: 16/11/13 | 23:08قام وفد "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" يتقدمه السيد فواز حسن، بمشاركة المهندس مصطفى أبو زهرة- احد متولي وقف مقبرة مأمن الله- صباح الاحد 17/112013 بزيارة ميدانية تفقدية لمقبرة مأمن الله في القدس، واطلع الوفد على حجم الاعتداء على المقبرة، وأكدت المؤسسة أنها وثقت اعتداء على اكثر من 15 قبرا عشرات بالاضافة الى الاعتداء مقام الكبكي، وذلك من قبل مجموعات يهودية يطلقون على أنفسهم " تدفيع الثمن".
وقالت المؤسسة ان الاعتداء تم على القبور الموجودة في وسط المقبرة من الجهة الغربية والشمالية، وكذلك على مقام الكبكي، وانه تم كتابة شعارات عنصرية وتحريضية باللغة العبرية، كما تم خط شعارات باللغة الانجليزية على احد القبور.
وأكدت "مؤسسة الاقصى "ان المؤسسة الاسرائيلية تستهدف بشكل مستمر وممنهج مقبرة مأمن الله، بل تحاول طمس معالمها وتهويدها بالكامل، وأن الاعتداء عليها اليوم جاء نتيجة استهداف متعمد من قبل المؤسسة الاسرائيلية، والتي تحاول بشتى الطرق الاجهاز على ما تبقى من قبور في المقبرة، بعدما تم تحويل وتهويد أغلب مساحتها البالغ 200 دونم، والتي لم يبق منها اليوم الاً قرابة 20 دونما.
كما وأكدت المؤسسة انها بالرغم من هذا الاعتداء الارهابي على المقبرة الا انها ستواصل دفاعها على المقبرة الاسلامية التاريخية، لكنها في نفس الوقت توجه نداء عاجلا للحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني للقيام بواجبها تجاه المحافظة والدفاع عن هذه المقبرة التي دفن فيها عدد من الصحابة والعلماء والفقهاء والأعيان على مدار اربعة عشر قرناً.
وكانت نددت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء السبت 16/11/2013م قيام مجموعات يهودية بما يعرف بمنظمة " تدفيع الثمن" بالاعتداء على مقبرة مأمن الله في القدس، وكتابة شعارات عنصرية على نحو 15 قبرا من قبور مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس، بالاضافة الى خط شعارات ممثالة على مقام الكبكبي الموجود داخل حدود المقبرة.
وقالت "مؤسسة الاقصى" في بيانها :" ان أياد آثمة قامت اليوم بإعتداء آثم على مقبرة مأمن الله، وهي ليست المرة الأولى التي يتم بها الاعتداء على المقبرة وانتهاك حرمتها، وهي المقبرة الاكبر والاعرق في البلاد، اننا اذ نندد بشدة هذه الجريمة النكراء، فإننا نحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية الاعتداء على مقبرة مأمن الله، اليوم، وكذلك الاعتداءات المتكررة، وانتهاك حرمة الاموات بشكل منهجي من المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية، ونطالب في الوقت نفسه ملاحقة المعتدين".
وأشارت المؤسسة ان مجموعات "تدفيع الثمن " قامت اليوم بخط العبارات العنصرية التي تقول "الانتقام… والموت للعرب" ورسمت إشارة نجمة داود وشعار " تدفيع الثمن"، حيث بلغ عدد القبور التي خطت عليها شعارات 13 قبرا، كما شوهد مخلفات وأدوات للتعاطي المخدرات بجانب بعض القبور، بالاضافة الى تحطيم وتهشيم عدد من القبور.
وعقب رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية بالقدس المهندس مصطفى ابو زهرة على هذا الاعتداء بقوله "الإعتداء الصارخ على مقبرة إسلامية تاريخية غير مقبول على الإطلاق ومرفوض ويجب إيقافه. فكلمات الانتقام والتحريض على قتل العرب هذه لغة يجب إسكاتها وإخراسها، وكسر الشواهد وهدم القبور سياسة هدفها طمس الهوية العربية والاسلامية، ويجب وقف هذا التعدي والاعتداء الصارخ".
وناشد أبو زهرة منظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية والعالمية وحقوق الانسان التحقيق بهذه الجرائم الانسانية ضد مقبرة مأمن الله والتراث الانساني، كما وطالب العالم الاسلامي بحماية المقبرة.