خطيب الأقصى يستنكر إعتقال وإبعاد الحراس على يد الإحتلال
تاريخ النشر: 30/07/16 | 8:33شنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الأيام الأخيرة حملة اعتقالات وإبعادات واسعة بحق موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، حيث قامت منذ الأربعاء الماضي باعتقال واستدعاء سبعة منهم وتسليمهم قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى.
وقد أفرجت شرطة الاحتلال صباح اليوم الجمعة عن حارسي المسجد الأقصى حمزة الديسي وحمزة النبالي وموظف لجنة الإعمار رائد زغير، وسلمتهم جميعا قرارات بالإبعاد عن الأقصى مدة 15 يوماً والتوقيع على كفالة بقيمة ألف شيكل، وذلك بعد اعتقالهم يوم الأربعاء الماضي أثناء تأديتهم عملهم بين أسوار المسجد.
كما وداهمت قوات خاصة وحرس حدود الاحتلال برفقة ثلاثة عناصر من مخابرات الاحتلال، مساء أمس الخميس، منازل حارسي المسجد الأقصى خليل الترهوني ومهند إدريس في البلدة القديمة، وقامت بتسليمهما مذكرة استدعاء إلى مركز القشلة، حيث أفرجت عن الترهوني لاحقا مع تسليمه قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى 15 يوماً، وما زال الحارس ادريس قيد الإعتقال.
في ذات السياق، سلّمت مخابرات الاحتلال أمس الخميس أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بحق مسؤول دائرة الإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لمدة 6 أشهر، وحارس المسجد عرفات نجيب لمدة 4 أشهر، وذلك بقرار مباشر من قائد لواء شرطة القدس يورام ليفي.
يُذكر أن حارس المسجد الأقصى فادي عليان ما زال رهن الإعتقال لدى قوات الاحتلال، حيث اعتقلته في الثامن والعشرين من الشهر الماضي أثناء تأديته عمله في المسجد الأقصى، وقامت بتمديد اعتقاله حتى شهر أيلول المقبل.
الأوقاف تحذر من تمادي الاحتلال
من جهته حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية العليا ودار الفتوى، في بيان له، السلطات الإسرائيلية، من مغبة التمادي في غيّها بالاعتداء على حراس المسجد وسدنته وموظفي الأوقاف.
وتابع البيان “إن السياسة الممنهجة التي تتبعها السلطات الاسرائيلية وأذرعها الأمنية بحق موظفي الأوقاف والإعمار وحراس المسجد إنما هي إجراءات جائرة هدفها التخويف والإرهاب والعقاب وإسكات كل من يتدخل في تصرفات المتطرفين اليهود في صلواتهم التلمودية وأداء طقوسهم أمام أعين الشرطة التي تساعدهم في ذلك؟”
وأكد البيان على أنه “يجب أن تعلم السلطات الإسرائيلية بجميع أذرعها بأن المسلمين جميعا يقفوا صفا واحدا خلف الأوقاف الإسلامية وحراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك في الدفاع عن أعز مقدساتهم وهو المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وأهم المساجد بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وهو أمانة في أعناق كل الشعب الفلسطيني والمسلمين جميعا في كافة أنحاء العالم”.
ووجه المجلس في بيانه مناشدة لملك الأردن الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة “بالتدخل المباشر لوقف الاجراءات العقابية بحق حراس المسجد الاقصى وسدنته والتدخل الإسرائيلي في كل أعمال الأوقاف والإعمار في المسجد الأقصى المبارك التي تعرقلها الشرطة الإسرائيلية ووقف الاعتداءات على أملاك الأوقاف الإسلامية”.
كيوبرس