هولاند يتعهد بعدم التراجع في الملف النووي الايراني
تاريخ النشر: 17/11/13 | 6:55بدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد زيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية تستغرق ثلاثة ايام سارع في بدايتها الى التأكيد بان فرنسا “لن تتراجع″ بالنسبة الى الملف النووي الايراني.
وكان في استقباله في مطار بن غوريون في تل ابيب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي سيجتمع به لاحقا.
وخاطب بيريز بالفرنسية نظيره الفرنسي في المطار قائلا “زيارتكم، سيدي الرئيس، تسلط الضوء على التزامكم باسرائيل وعلى الاحترام العميق الذي يربط شعبينا”.
وترافق هولاند رفيقته فاليري تريرفايلر، بالاضافة الى ستة وزراء من بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس (الذي سيتجه الى العاصمة النيجرية لاحقا) ووزير الاقتصاد بيار موسكوفيسي.
ويزور هولاند الاحد ضريحي مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل ورئيس الوزراء السابق الذي اغتيل اسحق رابين ثم يزور نصب ياد فاشيم لتخليد ذكرى المحرقة.
وقال هولاند في حفل استقباله في مطار بن غوريون بالقرب من تل ابيب “حول الملف الايراني، فان فرنسا تعتبر الانتشار النووي خطرا وتهديدا خاصة تهديدا لاسرائيل والمنطقة وبطبيعة الحال يشكل تهديدا للعالم”.
واشار الرئيس الفرنسي انه “لهذا فان فرنسا لن تتراجع في مكافحة الانتشار النووي. وبالنسبة لفرنسا طالما لم نتيقن من ان ايران تخلت عن السلاح النووي، سنبقي على كل شروطنا وعلى العقوبات”.
وقبل الزيارة، رحب نتانياهو بموقف باريس الصارم من الملف النووي الايراني واكد انه “يجب عدم السماح ابدا لايران بالحصول على اسلحة نووية، لان هذا الامر لن يعرض اسرائيل والانظمة الاخرى ودول الشرق الاوسط للخطر فقط بل ايضا فرنسا واوروبا والعالم كله”.
وتبدو فرنسا متفقة مع اسرائيل حول البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب في انه قد يمهد لصنع السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام. بينما تبدأ الاربعاء جولة جديدة من المفاوضات بين ايران ودول 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا والصين) في جنيف.
واكد نتانياهو الاحد في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان هذه “الزيارة هامة في اي وقت كان للعلاقات الثنائية بين اسرائيل وفرنسا ولكنها تحظى باهمية خاصة في ضوء المحادثات الجارية في جنيف حول المسألة النووية الايرانية” مشيرا الى ان هولاند وفابيوس “يأتيان كصديقين وسيتم استقبالهما كصديقين”.
ويزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري اسرائيل الجمعة لاجراء مشاورات حول تطور المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي وحول عملية السلام مع الفلسطينيين، بحسب ما اعلن مكتب نتانياهو الاحد.
ويعارض نتانياهو اي “اتفاق سيء” مع ايران ويزور موسكو هذا الاسبوع للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسيحاول الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة ان ينعش ايضا العلاقات الاقتصادية والتجارية والتي ترى باريس انها “بالكاد ترقى الى مستوى العلاقة السياسية” حيث سيرافقه رؤساء شركات فرنسية في زيارته.
وسيسعى هولاند ايضا الى اعطاء دفع لعملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال في هذا الاطار “اعلق آمالا كبيرة على المفاوضات التي تجرونها مع الفلسطينيين. يجب ان تؤدي الى سلام عادل ودائم ونهائي يلبي جميع المطالب”.
و ينوي هولاند “تشجيع″ الطرفين على القيام بـ”تسويات” وبذل “الجهود اللازمة” لتجاوز خلافاتهما، بحسب الرئاسة الفرنسية التي اقرت في الوقت نفسه بأن “الالتزام الشخصي” لوزير الخارجية الاميركي حاسم في مفاوضات السلام الهشة التي استؤنفت بين الطرفين قبل ثلاثة اشهر.
واكد الاليزيه ان “الشعور بالامل” سيسود الاجتماعات التي سيعقدها هولاند الاحد مع المسؤولين الاسرائيليين، والاثنين في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والثلاثاء في الكنيست الاسرائيلي.
واضاف الاليزيه ان الرئيس الفرنسي سيدعو الى “حل على اساس الدولتين” مع ضمانات امنية لاسرائيل وتأمين مقومات الدولة المقبلة للفلسطينيين. ويفترض ان يكرر هولاند التنديد باستمرار الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الذي يهدد محادثات السلام.
وتعود آخر زيارة دولة لرئيس فرنسي الى اسرائيل الى العام 2008 وقام بها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وتزامنت بداية زيارة هولاند الى اسرائيل مع اعلان بيان صادر عن الاليزيه عن الافراج عن الرهينة الفرنسي في نيجيريا فرنسيس كولومب الذي كان محتجزا منذ 19 كانون الاول/ديسمبر.