أصول اليوجا

اليوجا لفظ يدل على شيئين:

1- مدرسة فكرية في الديانة الهندوسية.

2- نظام من التمرينات الذهنية والطبيعية طوَّرتها أفكار تلك المدرسة.

ويستخدم الذين يتبعون مدرسة اليوجا، الذين يُطلق عليهم باسم “اليوجانيون”، تمرينات رياضية، لتحقيق هدفهم في عزلة الرّوح عن الجسم والعقل. ويمارس هذا النوع من التمارين الكثير من غير الهندوس في الدول الغربية والعالم، على أمل تحسين صحتهم، وتحقيق سلامة العقل والتغلب على التوترات النفسية والقلق والاكتئاب, اذ ان اليوجا لا تعمل فقط على الجسم تنسيق الجسم, فهي ايضا تربتبط بالفكر والعقل, ففي اليوجا يستطيع الانسان التواصل مع روحه وفهم معنى روحه. فكلمة “يوجا” تعني النظام، في اللغة السنسكريتية، وهي اللغة الكلاسيكية للهند.

ويجتاز ممارس اليوجا وفقًا لإرشاد الغورو، (المُعَلِّم) ثماني مراحل من التدريب على الموكشا أي التحرّر. ويتَعَلَّمُ ممارس اليوجا:

1ـ السّلوك المنظّم المسمى ياما.

2ـ طهارة النفس نياما.

3ـ وقفة الجسم، مثل وضع زهرة اللّوتس أسانا.

4ـ التحكم في التنفس.

5ـ السيطرة على الإحساس براتياهارا.

6ـ تثبيت العقل في اختياره للغرض دهارانا.

7ـ التأمّل (استغراق الفكر) دهايانا.

تُسمّى هذه المراحل السبع “سامادهي”، والتي تعني حالة من التركيز يصلها ممارسو اليوجا ليدركوا أن أرواحهم صافية وحرة وفارغة من كلّ ماتحتويه, فيصل الشخص الذي يكمل هذه المراحل السبعة إلى “الكايفاليا”، وهي انعزال الروح عن الجسد من جميع الأرواح الأخرى، ومن كلّ غرائزه.

يوجد لليوجا الكثير من الاشكال لممارستها, والكثير من التعابير والمعاني المختلفه لكل شكل من هذه الاشكال, أصبحت الأشكال المختلفة لليوجا شعبية في الدول الغربية, منها شكل يفوق ويتجاوز حدّ التأمل، ويتطلب تركيزًا ذهنيًا أقل من ذلك الذي يؤدِّيه يوجا الهندوس التي ذكرت سابقاً, وتلك التي ويتدَّرب أعضاء طائفة الهير كريشنا عليها -يوجا من خلال تكريس أنفسهم للإله الأعلى كريشنا-، وكما جاء في معتقدات الهندوس, فيوجد في مجتمعنا اليوم من النوادي والمعاهد التي تمارس فيها اليوجا, وليس بالضرورة كالحضارة الهندية وحسب اصول الهندوس.