خريفٌ بالشام
تاريخ النشر: 18/11/13 | 0:00أيلول و تشرينيّ..
صفارُ ورقٍ…..
حمرٌ في خدهِ صبحُ….
هواءُ الدنيا صُنعُ حياة…
لفصولٍ عربيةٍ مضحكةٍ أصحابها خريف
لتبقى أرضُ الشام خالدةٌ، وبيارات حيفا مغتصبةٌ
وقمرُ الشامِ بلسم يلمم أوراقَ حبهِ الاخيره هواءهُا قدسِ الأقداس
وفيروزٌ ترددُ أغنيةَ نهرِ بردى من جديد
فحديثها بالليل يبكي حجار" قاسيون العتيقه "
لترى زهدُ زقاقِ الشام ملاكٌ
يا ملاكي احذري فإن صورةٌ من أشعارٍ وأوتارِ
أثوارٌ بسوريا، أم سفنٌ بلا بحار؟
صراخٌ ونواحٌ….
أهدمت حاراتُ الشامِ القديمة! أبهذا إشعارُ الوقوفِ على الأطلال؟
فملائكةِ الروحُ تحومُ على طفولةِ سوري
وملاكُ الروحِ تحومُ على شيوخِ سوريا
الروحُ الروحُ ترقصُ على شجرِ سوريا
آهٍ ما أجملكِ يا سورية
شجرُ الحورِ ترابَه يابس
والمجوس ماءها ناشف
إنتبه….
أبدمِ الشام! أحاديثٌ على نبعِ بردى!
فمازال "بمعلولا" رهبان
وجامعُ دمشقَ الأمويُ يسمعُ به الآذان
قف لا تفكر أيها الحيران ألوانُ الطيفِ سبعه والشامُ أبوابها سبعة
الا يكفي وشمُكم لشام
أم التو شيمُ صفتكم، ليسقطَ قناعَ الصمت
وحنينٌ لغربةٍ أخرى وهمومٍ
فحديثُ الليلةَ صداهُ أغتصبَ الشتاء
فالشتاءُ لن ينحنيّ للخريف
كي لا ينهضَ الدمارُ خستاً وتكتملُ القصيدة