زحالقة: "افتحوا أكثر من بوابة للجامعة"
تاريخ النشر: 04/07/11 | 22:25ناقشت لجنة المعارف التابعة للكنيست في جلسة خاصة مشروع وزارة التربية والتعليم لإجراء تعديلات على امتحان البسيخومتري، وينص المشروع على اضافة قسم جديد في الامتحان وهو موضع إنشاء لفحص القدرات التعبيرية للطالب, وينص أيضا على تعديل في نسبة القسم الكمي و الكلامي واللغة الانكليزية وإعطاء وزن اكبر للقسم الكمي في القبول للمواضيع العلمية, ووزن اكبر للقسم الكلامي في القبول لبقية المواضيع.
خلال الجلسة جرى تقييم هذه التعديلات وتأثيرها على قبول الطلاب، وانتقد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وعضو لجنة المعارف، اعتماد معدل البجروت والبسيخومتري كمعيار وحيد للقبول وطالب بأن تكون للجامعة عدة بوابات وليس بوابة واحدة كما هو اليوم.
وقال زحالقة:”اليوم توجد بوابة واحدة للدخول للجامعة ومبنية من البجروت والبسيخومتري ولجان قبول في المواضيع الطبية. لم يثبت حتى الآن بأن الذين لا يستطيعون الدخول من خلال هذه البوابة هم فعلاً غير قادرين على النجاح في الدراسة الجامعية. العكس صحيح، فالطلاب الذين قبلوا للجامعة قبل سنوات عبر “المتسراف”، وهو معدل العربية والانكليزية والرياضيات وبدون امتحان بسيخومتري، نجحوا في دراستهم وعملهم وقسم منهم اليوم أطباء ومحامين متفوقين في شهاداتهم وفي عملهم.
كذلك الأمر كانت هناك تجربة في جامعة تل ابيب حيث قبل طلاب متفوقين في مدارسهم (الضعيفة) لكلية الحقوق رغم أن معدلات البحروت والبسيخومتري لا تؤهلهم لذلك، وفاق نجاحهم كل التوقعات وحصلوا على معدلات أعلى من بقية الطلاب.”
وأضاف زحالقة: “إفتحوا أكثر من بوابة للجامعة! إن اعتماد معيار واحد وبوابة واحدة للقبول للجامعة هو نوع من الدكتاتورية، وفي ذلك إجحاف للطلاب ذوي القدرات الذين يدرسون في مدارس ضعيفة. المطلوب اعتماد عدة معايير وعدة طرق للقبول بحيث يتحول امتحان البسيخومتري من إجباري إلى اختياري، فمن يريد أن يحسن فرصه للقبول عبر البسيخومتري يستطيع أن يفعل ذلك، ودائماً تكون عند الطالب إمكانيات أخرى للسعي لدخول الجامعة.”
وأكد زحالقة في مداخلته أن شروط قبول مركبة ومتنوعة لا تمس المستوى التعليمي وربما تحسنه لأنها تكشف عن طاقات وقدرات تطمسها وتظلمها طريقة القبول القائمة. واقترح زحالقة الشروع بالبحث عن طرق قبول جديدة والقيام بتجربتها على نطاق ضيق في البداية ثم إصلاحها وتوسيعها وفق نتائج النجاح أو الإخفاق.
ينص مشروع تعديل البسيخومتري على انه إبتداءاً من شهر تشرين أول 2011 سيتم حساب علامتين إضافيتين للمعدل النهائي لكل ممتحن، وسيتكون المعدل من ثلاث علامات، العلامة الأولى تحسب بالطريقة التقليدية لحسابة علامة البسيخومتري (وزن متساوي لكافة الفصول)، في العلامة الثانية، وهي خاصة للقبول في المواضيع الأدبية، فسيعطى وزناً أكبر للفصل الكلامي (60% كلامي، 20% كمي، 20% إنجليزي) و أما في العلامة الثالثة، وهي خاصة للقبول في المواضيع العلمية، فسيعطى الفصل الكمي وزناً أكبر(60% كمي، 20% كلامي، 20% إنجليزي).
أما فيما يخص طريقة الامتحان فستسري التغييرات في شهر تشرين أول في العام 2012، حيث سيضاف فصل كلامي في التعبير اللغوي (موضوع إنشاء) وسيكون الوقت المعد لهذا الفصل 30 دقيقة، ولمنع إطالة وقت الامتحان سوف يتم تقليص المدة الزمنية المعدة لكل فصل إلى 20 دقيقة، وسيتم بالمقابل تقليل عدد الأسئلة حيث سيتم حذف الأسئلة من نوع “كلمات وتعابير” و “إستبدال حروف” من الفصل الكلامي، كما وسيتم حذف الأسئلة من نوع “مقارنة كمية” من الفصل الكمي، أما فصل اللغة الإنجليزية فسيتم تقليل عدد الأسئلة مع الإبقاء على كافة أنواع الأسئلة القائمة.