خطوات بسيطة لتحسين التواصل مع شريك حياتك

يعتقد الكثيرون أن مفهوم التواصل بين الأشخاص هو مجرد تجاذب أطراف الحديث مع الطرف الآخر حتى ولو كان حديث سطحي عن الأحوال والأخبار. ولكن الحقيقة أن مفهوم التواصل هو أعمق من ذلك بكثير. ويقدم لنا الطبيب النفسي الدكتور جون جروهول خطوات هامة لتحسين قدرتك على التواصل مع شريك حياتك ومن حولك في المجتمع. وهذه الخطوات هي:

1- التوقف والاستماع

المناقشة بين طرفين تتطلب أن يتوقف كل طرف ويستمع لوجهة نظر الآخر بإمعان قبل ان يبدأ في التعبير عن وجهة نظره. ولكن عادة ما يحدث في المناقشات ان يستمر كل طرف في التحدث خوفاً من ألا يستمع اليه الآخر وتكون النتيجة فقدان القدرة على التواصل بطريقة صحيحة.

2 -أجبري نفسك على الاستماع

قد يحدث أن يتوقف الشخص لسماع شريكه ولكن دون تركيز أو محاولة حقيقية للتمعن فيما يقال. ويقترح علماء النفس ان يقوم الشخص في هذه الحالة بإعادة صياغة ما يقوله شريكه وترديده مرة أخرى مع الانتباه الى عدم فعل ذلك بنبرة السخرية كما يجب اعلام شريكك بسبب قيامك بذلك.

3- الانفتاح والصدق مع شريك حياتك

بعض الناس لا ينفتحون أبداً للآخرين في حياتهم. وبعض الناس قد لا يعرفون أنفسهم حتى، ولا يدركون الكثير عن احتياجاتهم الحقيقية ورغباتهم الخاصة. ولكن أن تكون في علاقة هو اتخاذ خطوة نحو الانفتاح مع شريكك دون إخفاء مشاعرك أو الاختباء وراء صورة زائفة من المشاعر القوية أو الصمت والتجاهل فكل هذه عوائق تحول دون التواصل الجيد. الانفتاح والصدق مع شريكك يعني التحدث معه عن أشياء لا تتحدثين فيها مع أحد سواه وأن تكونين صادقة معه تماماً دون خجل.

4- الانتباه إلى الإشارات غير اللفظية

معظم اتصالاتنا مع بعضها البعض في أي صداقة أو علاقة ليس ما نقوله فقط، ولكن كيف نقول ذلك. التواصل غير اللفظي هو لغة الجسم، ونبرة الصوت، والاتصال بالعين. لذلك يجب التعلم كيفية التواصل باستخدام وسائل أفضل وكيفية قراءة هذه الإشارات وهذا يتطلب الوقت والصبر ولكنه يقودك في النهاية الى التواصل بصورة أفضل.

ومن أمثلة الإشارات غير اللفظية:

– الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الشخص قد يعني الشعور بالدفاعية والانغلاق.

– عدم التواصل البصري قد يعني عدم الاهتمام بما يقال، أو الخجل من شيء ما، أو أن الشخص يجد صعوبة في التحدث عن شيء ما.

– التحدث بصوت أعلى، لهجة أكثر عدوانية قد يعني أن الشخص يشعر بأنه غير مسموع أو غير مفهوم.

– اشاحة البصر الى اتجاه آخر أثناء الاستماع الى ما يقال قد يعني عدم الاهتمام بما يقال.

لذلك، يجب دوماً الحفاظ على الاتصال بالعين، والحفاظ على هيئة محايدة ونبرة هادئة لصوتك، والجلوس بجانب الشخص أثناء تبادل الحوار.