العاب نارية تحرقنا

تاريخ النشر: 18/11/13 | 8:00

بين نار الفكر ونار الحقيقة نعيش، نشتعل بداخلنا ونحترق. نفرغ طاقات مدفونة بلهيب الاحتراق. نسير وسط الظلام، وكل ذلك وما زلنا نرى اننا وسط السعادة نعيش، فكيف لا ونحن رزقنا بأجمل الاطفال، وكيف لا! واغلى الماركات نشتري لأولادنا الهم لعلهم يرضون عنا. وكيف لا وكل ما يطلب فلذات اكبادنا مجاب..السنا نحن اباء وأمهات هكذا نريد وأحلامنا ان نكون لهم ابناؤنا كحاتم الطائي، حتى على حساب اخلاقنا نكون، هكذا نعيش بين نار الفكر ونار الحقيقة لا نريد!! لا نريد ان نقف امام الحقائق المؤلمة التي تدمي قلوبنا جميعا..اننا اصبحنا فقط اهل بمنظور معيب..فقدنا مع اولادنا قيمنا، وأخلاقنا وحدودنا، وتنسينا المسموح والممنوع.. اصبحنا لا نعرف ان للجار هناك حرمه، وان للشارع هناك حق، فرحنا مصدر ازعاج، نجاحنا مصدر ازعاج، لهونا إزعاج مفرقعات هنا وهناك،العاب ناريه، اصوات، ونحن ننظر ونبتسم ما اجمل السماء تلتهب بجميع الالوان،والأدهى من ذلك نتقهقه ونفتخر بطفلنا الذي لم يبلغ الخمس سنوات يسابق الكبير بإشعال تلك الالعاب، اين نحن من الضمير، اين نحن من المسؤولية. ماذا دهانا تخلينا عن مبادئنا، بأننا انجبنا لنكون اهلا لذلك لا ننجب والشارع يربي لنا اطفالنا..فكم من الحقيقة ان نقول، ان مصدر الازعاج الحقيقي والعجز الحقيقي..هو كل شخص اهمل ويهمل ولا ينهى عن الممنوع…الا يوجد بديل للعب بالنار اليس ببديل.. بلى ورب الكعبه هناك وهناك..لكن نحن لا نريد رضينا الهزيمة وجعلنا ان النوادي التي توفر الكثير من امور تربويه هي بمثابة العبء المادي الكبير..رغم اننا نبذر الكثير على اللهو الذي يأتي بالمفسدة، ونحن سعداء ولا تذمر، نعم هناك ان اجلس مع ابني كل يوم ساعة افهم او أعي انصح. والاهم من ذلك احضن واحتوي، وهنا لا نريد دفع المال لا نريد..ولكن رغم ذلك نجد ان من يفعل ذلك قلة،لان الاب مشغول والام في. بيتها تهتم اكثر من ابنائها..لذلك الوقت يمضي والعمر يمضي..وقد تعود الطفل على سلوكيات تكبر معه ولا رادع لها بعد ذلك..فعشنا بين نار الفكر الذي يريد كل ما يطلب، وبين نار الحقيقة التي تلسع..فهل من مجيب، ان اولادنا يعدون من اكثر الاطفال عرضه للحريق حيث لا رقابه ولا اهل ولا مؤسسات. الكل في غفلة والكل يلقي اللوم على غيره..فكيف لا يتقطع القلب من رؤية من بترت. يديه او انامله كيف نتحمل ذلك ؟كيف لا نثور كالبركان على مفاهيم خاطئة..كلنا نشارك بالمسؤولية الساكت عن الحق شيطان اخرس..فلنعمل من اجل السلامة من اجل الاطفال.من اجل. ان الفرح فرح القلوب، والسعادة الحقيقة بسلامه ما نحب، فلا نجعل انفسنا رخيصة ولأمن اخلاقنا، فكفى ثم كفى لفكر متحجر يبني سعادته على تعاسة الاخرين، فكفى لمن بيع وكفى لمن يصنع فالإنسان اغلى واثمن من حفنة مال تزهق بها روحا….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة