آه واَه على أيام مضت بلا رجوع…

بعثت لنا صديقة الموقع بإسم “مواطنه من كفرقرع” هذه الخاطرة بعنوان ” آه واه على أيام مضت, مضت بلا رجوع” علّها وبأمل أن تنال إعجاب زوار الموقع .

أيام كانت مليئة بالحنان, مليئة بالأمل, كانت أيام رائعة اعنيها بكل حرف من حروف المحبة والخير.  لقد قضيت أيام مليئة بالفرح والسعادة, كنت كالعصفور الحر يحلق في سماء زرقاء خاليه من كل الشوائب, كنت انتظر لحظه الخروج إلى أعالي السماء وفي داخلي سعادة لا توصف, كلها أمال وأحلام. كنت انظر إلى الشمس وأقول غدا سوف يأتي يوم جديد, شمس جديدة ساطعة, أحب لونها الأصفر الساطع كله أمل ونقاء.

أحب القمر الأبيض المبتسم , أحب نظراته لي وضحكته في أيام الفرح والعيد وحتى في أيام الحزن والبكاء. أحبه لأنه حتى لو غبت عنه سنين يبقى القمر الذي اعرفه. وما أجمل النجوم الساطعة في السماء, أحبها لأنها تبعث لنا الشعور بالارتياح الداخلي التي لطالما حلمت به يوم من الأيام .

كنت اجلس مع نفسي بالساعات والساعات, نعم كنت وحيده في داخل غرفه لكن في داخلي كنت اعشق هذه اللحظات. لحظات الوحدة وأفكر لمن بعثت الأمل ؟! صحيح أن الوحدة أحيانا كانت تسبب لي بعدم الارتياح في داخلي, لكن مع كل هذا كنت أحبها, اعرف أن في حياتي التي مضيتها لم أجد شخص يجلس معي في وحدتي مع هذا كله تغلبت على كل شيء يجعلني إنسانه كئيبة نوعا ما. لأنني اعلم أذا لم أتغلب على وحدتي سوف أواجه الكثير من المتاعب في حياتي.

أيامي انتهت بلا رجوع, كم تمنيت في هذه اللحظة أن ترجع لي هذه الأيام لكن دون جدوى فهي حتما بلا رجوع ستبقى ذكرى لعلها هي الذكرى الوحيدة في حياتي.