محاولة طمس معالم مسجد العباسية المهجرة
تاريخ النشر: 05/07/11 | 9:31تقرير:محمود أبو عطا وتصوير : “مؤسسة الأقصى”
قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان إخباري عممته اليوم الثلاثاء 5/7/2011م أن جهات يهودية قامت مؤخراً بإعتداء جديد على مسجد قرية العباسية المهجرة عام 1948م – قضاء يافا – حيث قامت بنصب لافتة حديدية على وسط مئذنة المسجد كتب عليها باللغة العبرية “كنيس شبازي ” ، وقد نصبت هذه اللافتة بالضبط على القطعة الحجرية التي كتب عليها لفظ “لا اله إلاّ الله” وسنة تأسيس المسجد وهو 1332 هـ ، مما أدى الى طمس هذا المعلم المهم من المئذنة، وهو الأمر الذي اعتبرته “مؤسسة الأقصى” إنتهاك آخر للمسجد ومئذنته، ومحاولة لمزيد من تهويد المسجد، الذي حولته المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها قبل سنين طويلة الى كنيس يهودي بإسم ” كنيس شالوم شبازي”.
وقد قام الأخ يعقوب محمود بكير – والذي يسكن اليوم في قرية عناتا /القدس، وكانت عائلته تسكن قرية العباسية قبل النكبة – بإعلام “مؤسسة الأقصى” بهذا الإنتهاك لدى زيارته يوم أمس للقرية ومسجدها مع أفراد العائلة، أما اليوم فقد شارك السيد يعقوب بكير الأخ عبد المجيد إغبارية – مسؤول ملف المقدسات في “مؤسسة الأقصى- في جولة تفقدية وميدانية للمسجد للوقوف على هذا الإعتداء الآثم ، حيث قال يعقوب بكير :” المؤسسة الإسرائيلية تحاول طمس هذا المعلم من المسجد في مسعى للسيطرة الكاملة على ما تبقى من المسجد، هذا المسجد هو من أهم المعالم المتبقية في قرية العباسية، وهو شاهد على إسلامية البلاد، ونحن نؤكد أننا هنا باقون، نتواصل مع مقدساتنا، ولن نسمح بمثل هذا الإنتهاك، وبالتالي زيارتنا هذه تأتي في سياق المزيد من التأكيد على حقنا في المسجد وفي هذه القرية، التي حتماً سنعود اليها يوماً من الأيام ” .
من جهته قال الأخ عبد المجيد إغبارية :” هذا إنتهاك صارخ بحق المسجد ومئذنته، يراد منه مزيداً من الطمس والتزييف، زيارتنا اليوم جاءت بمثابة رسالة رفض لمثل هذا الإنتهاك، والتأكيد أن وضع هذه اللافتة هو عمل عدواني، علماً أنه ليس الإنتهاك الأول، بل إن المؤسسة الإسرائيلية قد سيطرت سابقاً على المسجد وحولته عدواناً وباطلاً الى كنيس يهودي، وبالنسبة لقرية العباسية فهي نموذج مؤلم يعكس الإعتداء المتواصل على مقدسات القرية، والإستهداف الواضح لطمسها وإخفائها، فمقابر القرية حوّلت الى حديقة عامة، ومقبرة أخرى للقرية حوّلت أيضاً الى حديقة عامة، أما الثالثة فقد بُني عليها شقق سكنية، أما مصلى نبي الله هود فقد هُوّد وأطلق عليه إسم ” قبر الصديق يهودا ” ، وكل هذه الإعتدءات بمجملها تنافي كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، ونؤكد هنا أنّ حقنا في مقدساتنا واضح، لا يزول بالتقادم أو مرور الزمن أو بتزييف الواقع ” .
هذا وقد قامت أيادي الخير بإزالة اللافتة العبرية ، وأعادت الوضع الى ما كان عليه .