166 مستوطنًا وطلاب جامعات يقتحمون ويدنسون الأقصى

تاريخ النشر: 19/11/13 | 2:32

اقتحم مستوطنون وطلاب جامعات يهود صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الخاصة، فيما مُنع أربعة من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تصريحات لوكالة "صفا" إن 166 من عناصر أذرع الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح على شكل مجموعات من بينهم 82 مستوطنًا و84 من طلاب الجامعات والمدارس اليهودية.

وأضافت المؤسسة أن المقتحمين توزعوا على مجموعات متفرقة، واقتحموا المسجد برفقة حاخامات اسرائيليين قدموا لهم شروحات عن الهيكل المزعوم، في حين أن طلاب الجامعات توزعوا على فرق داخل الأقصى، ونظموا جولات شملت صحن قبة الصخرة.

وأوضحت أن هناك مجموعة يهودية تقتحم الأقصى باسم "الزيارات الأثرية"، حيث يخصصون كل يوم خميس لهذا الاقتحام، ويتحدثون عن المسجد الأقصى كمقدس يهودي مزعوم، وعن الآثار والمعالم الإسلامية كأنها جزء من بقايا الهيكل المزعوم.

وأشارت إلى أن هذه المجموعة تُحرض على دائرة الأوقاف الإسلامية وعلى أعمال الصيانة التي تجريها في الأقصى، لافتًا في ذات السياق إلى أن هناك تكثيفًا لتواجد لطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس وعموم المصلين في المسجد وسط تضييقات احتلالية غير مسبوقة بحقهم.

وأفادت المؤسسة في تصريحاتها: أن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت اليوم كل من ساهر غزاوي وعزيز عباسي وأكرم شرفي والحاجة زينات الجلاد من دخول المسجد،وهم من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد الاقصى، حيث وزعت صورهم الشخصية على كافة الأبواب لمنع دخولهم بأمر من ضابط الاحتلال في منطقة البلدة القديمة والأقصى.

ولفتت المؤسسة إلى أن هؤلاء الطلبة يرابطون الآن عند باب حطة – أحد أبواب الأقصى، مشيرة إلى ازدياد حدة حملة التفتيش بحق طلاب وطالبات العلم، وأحيانًا يتم مصادرة الطعام الشخصي منهم، وأحيانًا أخرى يمنع إدخال الكتب التي بحوزتهم.

واعتبرت المؤسسة أن الاحتلال بهذه الانتهاكات يحاول أن يضيق الخناق على طلاب العلم وحتى المصلين كي يرسل رسالة بأنه يستطيع إدخال من يشاء إلى الأقصى، فهو يحاول رسم صورة ترهيب وتخويف لكل من يريد الدخول إلى المسجد، لكن هيهات هيهات.

وأكدت أن هناك إصراراً من الجميع على التواجد اليومي داخل الأقصى والدفاع عنه، وأداء الصلوات والعبادات بداخله رغم تلك الاعتداءات والممارسات الاحتلالية بحق الطلاب والمصلين وحراس الأقصى.

وشددت على أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً في وتيرة الاقتحام للأقصى، نظرًا لأن الاحتلال يحاول أن يثبت وجوده اليومي في المسجد، ولكن هذا لن يتم، ولن يكون مشهد الاقتحامات روتيني وطبيعي، في أي حال من الأحوال.

وأرجعت "مؤسسة الاقصى" تنويع المقتحمين للأقصى إلى وجود استراتيجية اتخذتها الحكومة الإسرائيلية وأذرع الاحتلال التنفيذية المختلفة مثل وزارتي التربية والتعلم والسياحة، ومكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كجزء من ارتباط اليهود بما يطلقون عليه "جبل الهيكل"- وهو المسنة الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى-.

وبينت أن هناك إجماع قومي إسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى بمشاركة كل أذرع الاحتلال، مما يعطي حجماً أكبر لتلك الاقتحامات، ولكن نؤكد ان كل المجتمع الفلسطيني من أهل القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول للأقصى سيكونون على تواصل دائم مع المسجد وبشكل يومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة