كونتيسة الدّم

حين تراها لأول مرة لا تعرف بأنها تعشقُ شرب الدماء، لأنها لم ترد أن تأتيها الشيخوخة، إنها كونتيسة الدّمّ المجرية اليزابث باثوري، التي ذبحتْ المئات من فتياتٍ كنّ يعملن في قصرِها، وشربتْ دمائهن بكلّ حُبّ، فزوجها الذي كان مهووسا بها علّمها كل أساليب التعذيب قبل الذبح، فكونتيسة الدّمّ لطالما مزّقتْ أجسادَ فتياتٍ كنّ عندها خادمات، فمنهن الكثيرات كن أجمل منها، لكن شهوتها للدم جعلتها عاشقة للقتل، وبسبب ابتعاد زوجها عنها، إلا أنها كانت على علاقةٍ بخادمِها الأعرج، الذي كان يساعدها في ذبحِ الفتيات، لكي تستحمّ بدمائهن في بانيو الدّم، فالكونتيسة قاتلة الفتيات انتحرتْ ذات ليلةٍ في سجنها، حينما ظلّتْ سجينة لمدة ثلاث سنوات، والذي حكمَ على كونتيسة الدّمّ كان ابن عمها.. فعاشقةُ شربِ الدماء ماتتْ في عتمة زنزانة، لكن حين تنظرُ في عينيها ترى فيهما شهوة الدَّمّ ..

عطا الله شاهين