انتفاضة داخلية

قم…لاتنم

لا تحسبن النوم قد يمحو الالم

قم…لا تنم

أقل شيئ أن لا تكون متهم..

فانظر الى من قد ظلم..

يسرق الارض..يسحبها كالبساط

من تحت القدم

ونحن نهتز شيئا فشيئا

يدغدغنا سحب البساط

ولكن لا وزن لنا لتثبيت القدم على البساط

المهترىء الذي صار فيه الاف الكدمات

الحروق والخروق وصار بساطا من الم

البساط أرضنا..ولا اعرف حتى متى…

نقول ارضنا…!

صارت معظم اراضينا املاكا للغريب

املاكا للغائبين..ضائعة بلا ثمن

صارت املاك دولة لا تحترم قوانين الزمن

قم…لا تنم..وهل بعد اليوم نوم…

ستمر الايام وستسكن بالاجرة…

وستدرك بعد حين انك صرت لاجئا في هذا الوطن..!

أو صرت غريبا بلا ارض بلا وزن

اوصرت محجوزا باعتقال منزلي..

ممنوع أن تدخل أرضك..

ممنوع ان تحرث أرضك..

ممنوع أن تقطف زرعك..

حتى لو جئت بفرمان من هيئة الامم

وبعد..تقول يقتلنني الوسن…!

نم واقفا..أو ابق صاحيا

لا تغب كثيرا فالوضع احتدم

أنا منذ أن بدأت أشعر بانسلاخي..لم انم

وأحاول ان ابدو على الاقل محترم

أحاول أن احافظ على ما تبقى من مواريث الزمن

لا املك الا ان تكون مطيتي..هذا القلم

وان اكون حرا في داخلي

رغم اني محاصر في موطني

في سهلي وفي ساحلي

لكنني لا زلت اشعر اني مؤتمن

رغم اني لست الذي بعت..

لست الذي خنت..

ولست ولست..أنا صرت…

كعابر سبيل…

راحلتي في أنتظاري..ولكني…

أرفض أن أرحل عن هذا الوطن