مصادقة على الخرائط ووقائع على الارض وزياداتفي الميزانية بعشرات الملايين
تاريخ النشر: 20/11/13 | 0:00 قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي عممته الثلاثاء 20/11/2013م إن الاحتلال الاسرائيلي يكثّف من عمليات البناء التهويدي وطمس المعالم الاسلامية العريقة في محيط المسجد الاقصى، ويخصص لذلك ميزانيات ضخمة، وذكرت المؤسسة انه بالاضافة الى ملايين الشواقل التي يصرفها الاحتلال على عمليات التهويد في محيط الأقصى، فإن وزارة المالية بصدد تخصيص ميزانيات إضافية استثنائية لتعجيل عمليات التهويد، إذ قدمت وزارة المالية طلبا للجنة الاقتصاد في الكنيست الاسرائيلي لإضافة مبلغ ستة ملايين شيقل (1.5 مليون دولا أمريكي) بهدف تعجيل إقامة مشاريع في منطقة المغاربة وساحة البراق وفي الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط الأقصى غرباً -والعمل على زيادة عدد الزوار للمواقع المذكورة، بالإضافة الى طلب زيادة ميزانية قدرها 150 مليون شيقل (نحو 40 مليون دولار أمريكي)، لأعمال تهويد في القدس المحتلة تحت بند " تطوير القدس" – وهو عادة ما يترجم بأعمال إستيطان وتهويد في مدينة القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيطها.
زيادة وتيرة تنفيذ المشاريع التهويدية :
وأفادت المؤسسة أن الوقائع على الأرض وما قامت برصده وتوثيقه "مؤسسة الأقصى" في الأيام الأخيرة يدلل على زيادة في وتيرة الأعمال الاستيطانية والتهويدية في محيط المسجد الأقصى، حيث تنفذ في هذه الأيام مشاريع عدة في منطقة البراق، وبشكل متوالي ومتسارع، إذ تنفذ اعمال واسعة في منطقة طريق باب المغاربة، في ظاهر الطريق وفي فراغاتها الجوفية، حيث يتم تهيئة الطريق لتكون جزءاً من مشروع توسيع ساحات البراق وتخصيصها كأمكنة للصلوات اليهودية، وكذلك لتحويلها الى سلسلة من الكنس اليهودية في جوف الطريق، وخلال ذلك تتم عمليات حفريات وإنشاءات واسعة، ويقوم الاحتلال بطمس المعالم الاسلامية الأثرية التاريخية، ونقل كثير من الموجودات الأثرية الى أماكن مجهولة أو الى مخازن ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية"، وتترافق هذه الأعمال بأعمال صب باطون بالاسمنت الحديث، الأمر الذي يغير من طبيعة المنطقة الأثرية العريقة.
وتتزامن هذه الاعمال بتنفيذ أعمال واسعة من الحفر وصب الاساسات في مشروع "بيت شترواس"، على حساب أرض وعقارات وقفية إسلامية، وهو المشروع التهويدي الكبير الذي يبنى من خلاله مبان تهويدية من ضمنها مركز شرطي عملياتي متقدم، وكنيس يهودي، وصالات استقبال وعرض، ترتبط بشبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، ويشارك في أعمال البناء عشرات العمال والأدوات الثقيلة والخفيفة.
المصادقة على مخططات وتحضير مخططات تفصيلية:
في الوقت نفسه تتواصل أعمال الحفر في المنطقة الواقعة في اقصى غرب ساحة البراق، وتوضع في هذه الأيام اللمسات الأخيرة على خرائط لمخطط بناء مركز تهويدي على عدة طوابق تحت اسم " المركز من أجل تراث المبكى- الجدار الغربي"- بيت هليبا-، على مساحة بناء مجملها (3722م2)، والذي سيقام على حساب طبقات أثرية فيها الكثير من الموجودات الأثرية من عهود اسلامية مختلفة.
واضافت المؤسسة انه تم مؤخرا المصادقة على خرائط مخطط إقامة مشروع استيطاني تهويدي كبير في المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد الأقصى او ما يعرف بمنطقة القصور الأموية، على مساحة اجمالية قدرها 22 دونماً، وتحويل المنطقة الى مزار توراتي متعدد الاستعمالات، تحت اسم " مركز ديفدسون "، ويتم التحضير في هذه الايام خرائط تنفيذية مفصلة.
كما تتم أعمال واسعة في مداخل الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، في الجهة الغربية قريبا من منطقة المغاربة، تحت اسم " الترميم الأثري"، وذلك بهدف زيادة وتشجيع الزيارة الى هذه الأنفاق وتسهيل الدخول والخروج منها.