ديوان "فاتن الليل"
تاريخ النشر: 28/11/13 | 9:50
صدر حديثا عن منشورات أفروديت ديوان "فاتن الليل" للشاعرة المغربية القديرة نجاة الزباير، وفيه تعجن قصائدها بماء الواقع والخيال، تمتلك خلالها قوة وجدانية وفلسفية وخيالية خارقة، تنطوي على مزيد من الإحساس بالمفارقة.
إن نجاة الزباير تبقى صوتا شعريا يتحصن بالذات وانتظار الآتي، ففضاؤها الشعري منفتح ومفتوح على احتمالات تعِدُ بالكثير والاستثنائي من الكتابة الشعرية، حيث تمتلك نصوصها مخزونا استراتيجيا من الخيال، والاستعارة، والإشراق اللغوي، والجذب الإيقاعي الهامس، ومن الإدراك السري للوجود.
من الديوان نقرأ:
أَفْرَغْتُ اُلْعُمْرَ فِي فِنْجَانِهِ
وَبَيْنِي وَبَيْنِي مَشَيْنَا
خُـفَّانَا عِـشْـقٌ
ظَمَأُنَا رِوَايَةٌ عَنْتَرِيَّةٌ
وَلَمَّا تَعِـبْنَـا
جَلَسْنَا بَيْنَ اُلْأَطْلَالِ
نُـرَدِّدُ
"قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمنْزِلِ"
فَهَلْ عُدْنَا غَرِيبَيْنِ
يَصْطَادُنَا حُزْنُ اُلْخَرِيفْ
أَمْ ضَائِعَـيْـنِ
يَسْتَقْبِلُنَا أَلَمُ اُلنَّزِيفْ ؟!!