فضيحة جنسية جديدة في الفاتيكان
تاريخ النشر: 08/08/16 | 9:48أثار اعلان كاهن بولندي السبت أنه مثلي الجنس عشية بدء السينودوس حول العائلة غضبا في الفاتيكان الذي أقاله مباشرة من مهامه كعالم لاهوت لدى الكرسي الرسولي.
وقال الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي إن موقف هذا الكاهن كريستوف اولاف شارامسا الذي كشف السبت في صحيفتين عن ميوله الجنسية “خطير جدا وغير مسؤول”.
واضاف “بالتاكيد ان شارامسا لن يتمكن بعد الان من ان يواصل مهامه السابقة لدى مجمع العقيدة والايمان الكاثوليكي” والتي كان يتولاها منذ 12 عاما.
وهذا الكاهن البولندي البالغ من العمر 43 عاما كان يشغل حتى الان منصب مساعد الامين العام للجنة اللاهوت الدولية لدى مجمع العقيدة ومكلف بشكل خاص الاشراف على حسن التقيد بالعقيدة الكاثوليكية.
والفضيحة مدوية بالنسبة للفاتيكان لا سيما وانها تاتي عشية سينودس مهم جدا حول العائلة حيث سيكون موضوع مثلية الجنس موضع بحث فيه.
واكد الاب لومباردي ان “اختيار الادلاء بتصريح مدو بهذا الشكل عشية افتتاح السينودوس يبدو امرا خطيرا جدا وغير مسؤول لان هدفه وضع مجمع الاساقفة تحت ضغط اعلامي غير مبرر”.
واوضح الفاتيكان ان وضع شارامسا ككاهن يتقرر في ابرشيته.
وعلى الفور وجه له المسؤول عنه في الابرشية الاب ريزار كاسينا اسقف ابرشية بلبين (شمال) البولندية “انذارا” يطلب منه “العودة على طريق الرب” بحسب بيان نشره السبت موقع الابرشية.
وفي احد مطاعم روما عبر الكاهن البولندي عن ارتياحه امام الصحافيين قائلا وهو يجلس الى جانب رفيقه “لقد كشفت حقيقتي وانا مسرور لذلك”.
ويفتتح البابا فرنسيس الاحد السينودس الثاني حول العائلة لبحث التحديات التي تواجهها العائلة المسيحية في مواضيع تشكل انقساما في الاراء داخل الكنيسة كالطلاق والمثلية والمساكنة.
وسيصدر السينودوس الثاني خلاصة اعماله في 25 تشرين الاول/اكتوبر، ثم يعود للبابا وحده ان يقرر، في الربيع على الارجح، ادخال تعديلات ام لا على خطاب الكنيسة.
واحصت وكالة الانباء المتخصصة “فاتيكان-اي-ميديا” سابقتين من هذا النوع في تاريخ الكنيسة.
ففي تشرين الاول/اكتوبر 2007 علقت مهام الكاهن توماسو ستينيكو الذي كان مكلفا احد مكاتب مجمع الكهنة وكان انذاك يبلغ الستين من العمر، بعدما كشف عن مثليته الجنسية علنا.
وفي الاونة الاخيرة في تموز/يوليو 2013 كشفت اسبوعية ليسبرسو الايطالية عن الميول الجنسية المثلية لدى الكاهن باتيستا ريكا الذي كان عين قبل ذلك بفترة قصيرة كاهنا في معهد اعمال الاديان (مصرف الفاتيكان)، وقدم انذاك استقالته للبابا فرنسيس.
وردا على سؤال حول هذه القضية ادلى البابا بتصريح اثار الكثير من الامال لدى مثليي الجنس بقوله انذاك “اذا كان شخص ما مثلي الجنس ولديه رغبة في استيعاب الله في حياته، فمن انا كي احاكمه؟”.