سابقة مسرحية طلائعية ماتت سعدة على مسرح الحياة الرملة
تاريخ النشر: 21/11/13 | 2:00غصت قاعة المركز الجماهيري العربي في الرملة بالحضورخاصة من منطقة الرملة اللد ويافا لمشاهدة مسرحية "ماتت سعدة" وهو العمل المسرحي الاول المعد للكبار لمسرح الحياة التابع للمركز وذلك بعد ان قام المركز بانتاج مسرحيتين للأطفال هما "حلم الفيل" و"يا اسود يا ابيض". المشاركون حضروا للحدث من انحاء مختلفة من البلاد اضافة للمنطقة وقد برزت بحضورها من الناصرة مديرة قسم الثقافة العربية بوزارة الثقافة والرياضة لبنى الزعبي ورافقتها الاعلامية المعروفة ربى ورور. افتتح العرض مدير المركز السيد ميخائيل فانوس والمبادر لإقامة المسرح الرائد في الرملة حيث شكر الحضور والاجسام الداعمة للعمل المسرحي وهم مفعال هبايس قسم التربية العربية وبلدية الرملة وكذلك شكر العاملين بالمسرحية المخرج القدير اديب جهشان الممثلات القديرات خولة حاج دبسي وربى بلال عصفور ومساعد المخرج جابي عربيد ومصمم الموسيقى والاضاءة السيد اياس ناطور ومنفذ الديكور عادل سمعان ومترجمة المسرحية ومعدتها المحامية تغريد جهشان والعاملين في المركز الجماهيري وخاصة الشاعرة الاديبة رانية مرجية.
تعتبر مسرحية "ماتت سعدة " قفزة نوعية في الانتاج المسرحي حيث قام المخرج اديب جهشان بإخراج المسرحية بأداء حديث ونسوي خاصة عندما قام بتحويل الشخصيات الرجولية بالمسرحية الى شخصيات نسائية وهو الاخراج السباق بهذا الاطار بالعالم اجمع . المسرحية مقتبسة عن مسرحية "سيزوي بانزي مات" للكاتب الجنوب افريقي اتول فوغارد وتتحدث بشكل ساخر لاذع عن التمييز العنصري ابان حكم الابرتهايد والعنصرية التي عانى منها السكان الاصليين من المستعمر الابيض خاصة مشاكل العمل مثل الحصول على تصاريح العمل والاستغلال وقضايا الهوية .كذلك تتطرق المسرحية الى احلام وامال واماني الشعب البسيط والحفاظ عليهم من خلال التوثيق المرئي عبر الصور الفوتوغرافية التي تصور تاريخ المنسيين والمهمشين الذين لا يذكرهم التاريخ ولا تقام لهم النصب التذكارية.
هذا وقد وعد مدير المركز الجماهيري السيد ميخائيل فانوس بتقديم المزيد من الانتاجات المسرحية على مسرح الحياة وعرض المسرحية في جميع انحاء البلاد بعد ان لاقت الاستحسان الكامل والمشجع من قبل جميع الحضور الذين ابدوا تقديرهم واستحسانهم من الاخراج والتمثيل الناجحين .هذا وتنهال الطلبات على مسرح الحياة من اجل عرض المسرحية من قبل المؤسسات الثقافية في القرى والمدن العربية.