زوجي يخونني ولا أريد أن أتركه.. ماذا أفعل؟
تاريخ النشر: 14/08/16 | 0:18منذ مدَّة وأنت تشككين بإخلاص زوجك في صمت: تصرفات غريبة، غيابات متكرِّرة، لكنك الآن متأكدة أنَّه يخونك، صرخة تخرج من أعماقك عندما تشعر بخيانة لك، باهتزاز عرشك ومملكتك وتعلن: زلزال كارثة اكتشفت أنَّ زوجي يخونني مع امرأة أخرى. إن اكتشفت فجأة هذه الحقيقة المرَّة ماذا تفعلين؟ هل تشعلين الحرب عليه أم تضعين أعصابك في ثلاجة خصوصاً إن كنت ما زلت تحبينه ولا تريدين تركه؟
نقدم لك بعض النصائح في حال حصول خيانة زوجيَّة. اتبعيها ولا تحرقي المراحل.
ـ حافظي على احترامك وتحفظك
ننصحك بشدَّة بأن تحافظي على برودة أعصابك، وأن تتجنبي المشاحنات الكلاميَّة، سواء بينك وبينه أو على مسمع ومرأى من الآخرين. فبماذا سينفعك الصراخ والتشهير بأنَّه قام بخيانتك؟ علاوة على ذلك إن كانت لديك نيَّة بالاستمرار في هذه العلاقة، فأعين الناس المحتقرة لن تسهل من تلك المهمَّة كيف لك أن تعيدي بناء علاقة سليمة بزوجك إن كان هناك دائماً من سيذكرك بخيانته لك ويتهمك بعدم احترام الذات؟ وخاصة الأطفال مهما كبر سنهم، ما سيؤثر عليها سلبا وعلى سلوكياتهم ولن ينسوه أبداً فأنت ستنسين وتتناسين وقد يتغيَّر الزوج ليساعدك على النسيان، لكن الناس لن تنسى مهما حدث.
ـ امنحي نفسك وقتاً للتفكير
يبدو الابتعاد لفترة ما وأخذ مهلة للتفكير وتقييم الوضع، فكرة جيِّدة سيمنحك هذا الأمر الفرصة لوضع النقاط فوق الحروف من جهتك، وسيساعد على تهدئة غضبك ويجنبك صراعات عنيفة محتملة. تذكري أنَّه ليس عليك إخباره بقرارك بعد أيام قليلة من ابتعادك، وإن كان يخاف فقدانك فتلك مشكلته خذي وقتك في تهدئة نفسك والتفكير بمهل في مستقبل علاقتك.
وفي هذه الفترة يجب عليك التفكير ملياً فيما تريدينه من هذه العلاقة.
ـ المواجهة اللينة
إذا استشعرت الزوجة أنَّ زوجها يخونها فلا بد أن تضع يدها على الدليل القاطع من دون الاعتماد فقط على الأقاويل والشائعات، ولا داعي للتسرُّع، واتهام الزوج من دون دليل، أما إذا ثبتت الخيانة بالدليل القاطع فعلى الزوجة أن تلجأ إلى المواجهة اللينة ومعالجة السبب فإذا شعرت أنَّها مهملة تجاه زوجها فعليها أن تعالج هذا الخطأ وأن تكون أمينة مع نفسها، وأن تحاول اكتشاف الدافع وراء خيانة الزوج بمنتهى الصراحة، وتحاول أن تقضي على هذا الدافع، وأن تلفت نظر زوجها بالحسنى إلى الآلام التي تسببها خياناته لمشاعرها وإنسانيتها، وإذا اتبعت الزوجة هذا الأسلوب مع زوجها ولم يأت بنتيجة واستمر في غيِّه، فعلى الزوجة أن تواجهه بعنف فإذا لم تجد استجابة أيضاً فلا بد عليها أن تشكو لكبار أفراد الأسرة وتطلب منهم أن يتدخلوا لإصلاحه بشكل حاسم.
ـ تجنبي طلب تفاصيل الخيانة
تجنبي قدر المستطاع طرح أسئلة متعلقة بالحبيبة، فمهما كانت الأجوبة، كوني متأكدة أنَّها ستخيب آمالك وستحبطك لأبعد درجة، ثمَّ إنَّ معرفة تفاصيل الخيانة لن ينفع إلا بمنح الأهميَّة لحدث من المفترض أن يكون مجرد نزوة عابرة لن تتكرر، كما أنَّ ذلك قد يدخلك في دوامة من الأفكار والمقارنات.
ـ سبب الخيانة
الخيانة لا تأتي من فراغ، قد يكون هناك قصور في العلاقة بين الزوج والزوجة، وقد تكون الزوجة مهملة في احساسها بمشاعر الزوج، وفي القيام بواجباتها نحوه أو قد تبالغ في سيطرتها عليه، وبناء على كل هذا فإنَّ هناك شعوراً بالانتقام يتولد داخل الزوج لإحساسه بأنَّه مظلوم، وبالتالي يلجأ إلى الخيانة وفي أحيان أخرى يلجأ الزوج للخيانة لأسباب أخرى مثل احساسه بالملل والضجر من رتابة الحياة، وعدم بذله لأي جهد يتقرَّب به إلى زوجته، وهو في هذه الحالة يعاني من عدم تجديد نشاط الحياة الزوجيَّة بالفكر والحوار.
يجب عليك أن تذهبي إلى اختصاصي نفسي أو اجتماعي لتعرضي عليه حالتكما، وأن تشترطي أن يذهب معكِ، فالتحدث عن الأمر وجميع أبعاده مع شخص مختص سيساعدكما على تجاوز الأمر، وإن لم يرغب بالذهاب معك لخجل أو سبب آخر فاذهبي لنفسك، خاصة إذا كنت تريدين الاستمرار معه فسيساعدك هذا الأمر على تجاوز الآلام النفسيَّة.
ـ وفي النهاية ثقي به من جديد
تعتبر الثقة عنصراً حيوياً لاستمرار أي علاقة، فهي المكون الرئيسي لعيش علاقة سليمة بما أنَّ الهدف هو إعادة بناء العلاقة فاستمرارك بالشكِّ بزوجك والخوف من حدوث نفس الشيء مرَّة أخرى لن يساعدك أبداً في تحقيق الهدف المنشود، بل سيجعلك تعيشين في عدم استقرار وشكٍّ مستمر. حاولي أن تعيدي ثقتك به تدريجياً