توسيع امكانية وصول العرب والدروز والشركس الى الأكاديمية في البلاد
تاريخ النشر: 21/11/13 | 4:38عقدت لجنة التربية، الثقافة والرياضة يوم امس الأربعاء جلسة خاصة لمناقشة توسيع امكانية انضمام العرب، الدروز والشركس في الأكاديمية في البلاد. وتحدث رئيس اللجنة، عضو الكنيست عمرام متسناع(هتنوعا) وقال: من خبرتي تعلمت ان سد الفجوات في المجتمع الاسرائيلي هو موضوع أساسي وليس كلام على ورق فقط ،جهاز التربية هو المكان الذي تنتج فيه هذه الفجوات، وهو المكان الذي يمكن فيه تقليص هذه الفجوات. المعطى الأساسي والذي يُظهر ان فقط %50 من الطلاب الذين ينهون 12 سنة تعليم حاصل على شهادة البجروت، ومن بين الـ %50 هناك %30-%25 حصلوا على شهادة بجروت تخولهم الدخول الى الجامعات، يُشكل مشكلة جدية ويجب التعامل معها. أضاف متسناع
بروفيسور منويل طراختنبرغ، رئيس لجنة التخطيط والموازنة، عرض أمام أعضاء الكنيست، أعضاء اللجنة والمشاركين في الجلسة ، من بينهم ممثلي المؤسسات الأكاديمية، لجان الطلاب ولجان أولياء الأمور، عمل المجلس للتعليم العالي وقال:ان الخطة للاستيعاب العرب في الأكاديمية والتي خصص لها مبلغ 600 مليون شيكل لمدة 6 سنوات، انبثقت من الواقع ومن معرفة ان الحديث يدور حول موضوع مهم وحساس جدا بحاجة الى دراسة معمقة. كرسنا سنتين لفهم الموضوع ولإعداد خطة شاملة لمعالجة الموضع. هناك اليوم ما يقارب الـ 800 شاب وصبية يتعلمون في الخارج في الأردن ودول أخرى، وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على ان الشباب يريدون وقادرون على التعلم الأكاديمي، ولكن بسبب عوائق كثيرة لم يجدوا مبتغاهم في البلاد “علينا العمل لإيجاد الطرق والأدوات لدمجهم في التعليم في البلاد” أضاف طراختنبرغ . وتمنى بروفيسور طراختنبرغ ان تطلق الحكومة خطة عمل جديدة، بعد انتهاء مدة هذه الخطة، لتطبيق تكافؤ الفرص في التعليم العالي للمجتمعات المختلفة
تبين من المعطيات التي جمعت خلال فترة التحضير للخطة مجلس التعليم العالي والتي قامت ميراف شفيف، نائب مدير عام التخطيط والسياسة في مجلس التعليم العالي ان حوالي الـ %23 من الوسط العربي يوفوون شروط القبول للجامعات مقابل %46 من الوسط اليهودي، كما ظهر انه هناك فارق 100 نقطة في علامة البسيخومتري لصالح الممتحنين في الوسط اليهودي. أظهرت المعطيات أيضا ان %12.5 من مجموع طلاب اللقب الأول هم عرب وهو موزعون كالتالي: %25 في كليات التربية، %12 في الجامعات،%9 في الكليات و%8 في الجامعة. %42 يتعلمون الصيدلة، %36 يتعلمون التمريض، %25 تعليم و%22 طب. في موضوع الهندسة، إدارة الأعمال والزراعة نسبة الطلاب العرب كانت منخفضة جدا. نسبة خريجي اللقب الأول في المجتمع العربي %9.5 فقط وهذا يجسد ظاهرة وساعة الانتشار من تسرب او المماطلة في الحصول على اللقب الأول. كما تبين ان %15 من الطلاب يتركون التعليم بعد انتهاء العام الدراسي الأول مقابل %11 في الوسط اليهودي وفقط %36 من الطلاب العرب ينهون التعليم الأكاديمي في الفترة المخصصة للقب مقابل %53 من الطلاب اليهود
عرضت شفيف الطرق لتطبيق الخطة ومن بينها: استشارة وتوجيه للتعليم الأكاديمي في المرحلة الثانوية، إعطاء محفزات للطلاب المتفوقين في المرحلة التحضيرية للتعليم الأكاديمي، إقامة أنظمة لدعم طلاب أبناء الأقليات في السنة الأولى، تقليص تسرب الطلاب أبناء الأقليات من الجامعة في السنة الأولى، زيادة عدد الطلاب أبناء الأقليات في المواضيع المفضلة والمطلوبة. المرحلة الأخيرة من الخطة ستكون توفير الإرشاد والتوجيه المهني لدمج الطلاب أبناء الأقليات في سوق العمل وإعطاء منح للدراسات العليا ولأعضاء هيئة التدريس.
أضاف بروفيسور طراختنبرغ انه تم إنشاء صندوق منح بالتعاون مع الجمعية الخيرية اليهودية وقال: لقد وجدت أذنا صاغية ومتعاطفة لدى الجالية اليهودية في نيويورك ولندن في هذا الموضوع، الحديث يدور عن رسالة واضحة جدا ، ان المجتمع الاسرائيلي موحد مع كل شرائحه وانه عندما تقوم الجالية اليهودية بدعم البلاد فإنها تقود بدعم كل المجتمع الاسرائيلي.
عضو الكنيست حنين زعبي(التجمع الوطني الديمقراطي) قالت ردا على أقوال بروفيسور طراختنبرغ انه هناك تعامل عنصري في منح المنح، مثل الشروط التي تتطلب الخدمة العسكرية والتي تشكل تمييزا واضحا تجاه المجتمع العربي ويجب تغيير سياسة توزيع المنح. وأضافت زعبي ان الواجهة بين العمل والتعليم مهم جدا، خاصة للنساء العربيات اللواتي يجلسن في البيت. إذا التعليم العالي لم يُمكن المرأة منت حقيق ذاتها فلن تخرج من البيت ، معيقات العمل تشكل معيقات التعليم العالي. أضافت زعبي
عضو الكنيست جمال زحالقة(التجمع الوطني الديمقراطي) تحدث عن مشكلة أخرى وهي شروط القبول لمؤسسات التعليم العالي وحسب أقواله يجب فتح أكثر من باب للأكاديمية: أنا ضد كل التسويات في الدراسة، أنا مع رفع المستوى، ولكن يجب إعطاء الفرص.
عضو الكنيست مسعود غنايم (القائمة الموحدة والعربية للتغيير) قال: لا يمكن البدء بالجامعات، الأمر يبدأ من الحضانات والروضات، في المرحلة الابتدائية، الإعدادية والثانوية. إحدى المشاكل الإضافية هي افتقار المدارس العربية الى التوجيه المهني والإرشاد.
رئيس اللجنة عضو الكنيست عمرام متسناع لخص الجلسة وقال ان أعضاء الكنيست انبهروا من خطة مجلس التعليم العالي بموضوع توسيع امكانية وصول أبناء الأقليات الى المؤسسات الأكاديمية وقال متسناع ان اللجنة ستقيم فعاليات خاصة بالتعاون مع وزارة التربية في موضوع التعليم في المدارس العربية لإزالة عوائق الدخول والقبول الى المؤسسات الأكاديمية، بالإضافة الى هذا ستقيم اللجنة جلسة خاصة لبحث شروط القبول للمؤسسات التعليم العالي لكل الطلاب عامة وللطلاب العرب خاصة، أضاف متسناع.