الفنانة لينا داهود تقدم عرض مسرحي بالقدس

وقع الاختيار على الفنانة لينا داهود، ابنة مدينة حيفا، لتقديم العرض المسرحي “التهمني” في مجال خيال الظل، وذلك من قبل المهرجان الدولي لمسرح الدمى في القدس. وتقدّم داهود العرض في 16.8 على خشبة مسرح الخان عند الساعة الخامسة مساءً والسّاعة السادسة والنصف مساءً، باللغتين العربيّة والعبرية للأطفال العرب واليهود على حدٍ سواء.

ويعتمد العرض على ظل الدمى التي صنعتها الفنانة لينا داهود بنفسها. وتقول داهود أنّها منذ أن كانت طفلة صغيرة لطالما انجذبت للظلال والعتمة والدمى، الأمر الذي حفّزها لاحقاً على دراسة مجال مسرح الدمى وكذلك تعلم صناعة الدمى واتقانها، إلى جانب عملها كحكواتيّة ومرشدة حركة. وتضيف أنّ هذا النوع من المسرح هو وسيلة علاجيّة لمخاوفنا الباطنيّة التي لا نتحدّث عناها علناً، لكنّنا ننفس عنها من خلال هذه العروضات. وتطمح داهود إلى الدمج ما بين المجالات التي تعمل بها معاً، والتي تشمل مسرح الظل والدمى والحركة والقصّة، وهي تشجّع الأهالي على كشف أبنائهم على هذه المجالات، نظراً لما تتضمنه من تعزيز للذات وانماء للخيال وتقوية القدرة على التعبير.

ويروي العرض المسرحي “التهمني” الذي تقدّمه داهود، قصّة فأر صغير يتعرّض لمكيدة من ثعلب، بحيث يحاول الايقاع به لافتراسه، في حين يلجأ الفأر لاستخدام عقله لانقاذ حياته. ويهدف العرض إلى ايصال رسالة مفادها أنّ عامل الخوف هو عامل طبيعي، مع ذلك فبالامكان السيطرة والتغلب عليه من خلال استخدام العقل.

ومن الجدير بالذكر أنّ المهرجان السنوي الدولي لمسرح الدمى يقام ابتداءً من 15.8 ولغاية 18.8 في القدس، ويضم عشرات العروض المسرحيّة المبهرة للأطفال والكبار، إلى جانب الورشات والفعاليّات الفنية المثرية والمتنوعة، والسيرك وحديقة الحيوانات المصنوعة من الدمى. وتعد هذه فرصة نادرة أمام الأطفال للانكشاف على مسارح استثنائية وآداء متكامل. ويشارك في المهرجان أشهر المسارح المحليّة والعالميّة من مختلف دول العالم، وتقام العروضات والفعاليات في مسارح ومواقع مركزة في منطقة واحدة كمسرح القطار ومسرح الخان والمحطة الأولى وحديقة الجرس.