ورشة عمل للشرطة الفلسطينية حول العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 10/08/16 | 10:54شاركت الشرطة اليوم في ورشة عمل جرى تنظيمها في قاعة بلدية اليامون ونظمت من قبل بلدية اليامون حول مناهضة العنف الموجه ضد المرأة.
وأوضح بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة انه شارك في اللقاء عطوفة اللواء إبراهيم رمضان محافظ محافظة جنين ومعالي الدكتورة هيفاء الاغا وزيرة شؤون المرأة والرائد رياض يحيى مدير فرع حماية الأسرة والأحداث في شرطة المحافظة وممثلين للأجهزة الأمنية ووكيل وزارة شؤون المرأة وممثلين عن بلدية اليامون والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية وعدد من المؤسسات الشريكة في هذا المجال.
وتمحور موضوع اللقاء حول العنف الموجه ضد المرأة وطرق العلاج وما يسببه ذلك من إشكاليات عائلية وتفكك للنسيج العائلي وبالتالي المجتمعي. وفي مداخلات المشاركين أكدوا على أن العنف الموجه ضد النساء وتعرضهن له بكافة أشكاله هو سبب أكيد في انهيار العوائل وبالتالي من الضروري وضع الآليات التي تساهم في الحد من ذلك. وان هذا العنف يكون لأسباب مادية أو اقتصادية أو اجتماعية وكذلك المعتقدات الخاطئة أو الزواج في سن مبكر وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى حدوث العنف ضد المرأة بكل أشكاله اللفظية والجسدية وما إلى غير ذلك.
كما وأشار المشاركين إلى أهمية التركيز على التوعية والإرشاد لكلا الطرفين الرجل والمرأة بأهمية دور كل منهما في المجتمع والبعد عن مسببات هذا العنف واللجوء التي التثقيف والتوعية الكفيلة بذلك من خلال عدد من الوسائل منها خطباء المساجد ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع.
وفي مداخلة الرائد رياض يحيى أكد على أن الشرطة كغيرها من المؤسسات مهتمة بالسلم والتواصل الأهلي والعائلي والمجتمعي والحريص على تجنيب الأسرة بمكوناتها للجوء إلى العنف سواءاً كان موجها للنساء أو الأحداث أو غير ذلك والعمل على إيجاد الحلول للإشكاليات التي قد تعترض العوائل إضافة إلى الالتزام بالسرية التامة للقضايا المعروضة عليه حرصا على تماسك المجتمع وحفظ بنيته وانه يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل مخالف أو معتدي وهو دائم التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال.
وتطرق أيضا إلى أهمية تغليب لغة الحوار العائلي والاحتكام إلى الرأي الصائب لتجنب حدوث العنف. والتأكيد على أهمية ودور وجود البيت الأمن لهؤلاء النساء وما تقدمه من خدمات لهن تساهم في تخفيف ما تعرضن له من عنف من النواحي المعنوية والنفسية وكذلك العناية بالنساء المعنفات وإيجاد مشاريع صغيرة لهن تساعدهن على كسب العيش الكريم. ودار خلال الورشة نقاش من قبل الحضور بطرح الأسئلة والإجابة عليها ووضع بعض الآليات والتصورات للحيلولة دون وقوع العنف كان من أبرزها تفعيل القوانين والتشريعات التي تساهم في الحد من العنف وتكثيف اللقاءات والندوات التي تطرح هذه المواضيع وتعالجها بإطار علمي ومهني وأهمية أن تكون لغة الحوار والنقاش أساس لحل أي مشكلة قد تواجه الرجل أو المرأة على حد سواء لا أن يكون الاحتكام للغة العنف واستبداد الاخر.