الجنة أيها المشتاق
تاريخ النشر: 25/08/16 | 7:00ياصديقي..و صديقتــي:
عندما آتي إليكِ و اشتكي، فانهريني بحب:
أخبرني أن لي ربّ ليسَ لي غيره ربّ،
و أخبرني أن حالنا في هذه الدنيا نكد
واتلي علي قوله و لقد خلقنا الإنسان في كبد
أخبرني أن طبع البشر عجول:
و الهموم في أعماقنا تصول و تجول !
وأخبرني أن الفرح في الجناان:
حيثُ لا هم، لا ضيق، و لا أحزان
أخبرني أن ربنا يحب العبد اللحوح:
أخبرني أن الربّ دوماً بابه مفتوح
ذكرني بحال الصحابة الأتقياء
و قبلهم رسولنا تحمل عِظم البلاء:
قولي لي: أن الصبر مطلوب، و قل فاعله !
و أن الجنة مطلب، قليل آخذه
ذكريني بأن أهل الجنّة قليلون
و أن المتمسكون بسنّة نبيه لها داخلون:
أخبريني أن الربّ يحـــبّ فيبتـــلي:
و أخبريني أن علي الصبــر لأؤجر
أخبريني أن لدي نعـــم’
ليست لدى غيري
علميني كيف أشكر، كيف أصبر، كيف أبكي للربّ و أُكبّر:
كيف أجلي الهم بصبر يؤثر
أخبرينـي وآآخبـريــهــــم ..
أنــي راحلــة، مسافــرة !
و أن هـذه الدنـيــا فانيــــة،
وزيدي علي في العتاب حين أتمتم،
لا تعلمون كيف الهم بقلبي تعمق،
وقولي: أربّــك الذي خلقكِ لا يعلم !
كيف تشكين للبشر و تنسين ربّ البشر..!!؟
قولي لي أن أصلي للإله و أبكي،
في دجى الليل الدلس
ذكريني بالإله دوما، كثيراً، كي لا أبتئس
ذكريني بأن الرب أرحم من أمي، و أقرب إليّ من النفس
وادعي دوماً بأن نكون ممن قال الرب فيهم الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وتحت ظل الرحمن ظل يوم لا ظل إلا ظله: ووالدينا و من نحب والمسلمين