قدرة الخالق في ميزان الحياة
تاريخ النشر: 21/01/17 | 7:04الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي النبي الامين , وبعد:
ان الله تبارك وتعالي يملك القدرة والعلم والحكمة الكاملة علي مخلوقاته ويوضح ذلك عبر ما اعطانا الله من معرفة به تبارك وتعالى,فهيئ لنا تبارك وتعاليالحياة بميزان مناسب ولننظر في ابداع خلق الله في الكون نظرة تدلنا علي قدره وعظمته تعالى:
الارض مهيأة للحياة بميزان خاص
الكواكب الاخرى في مجموعتنا الشمسية لا تحقق الجو المناسب للحياة علي سطحها ,درجات الحرارة ما بين الصفر الطلق273 درجة تحت الصفر وملايين الدرجات المئوية, أغلفتها الجوية مزيج من المواد السامة للاحياء كغاز الهيدروجين وثاني اكسيد الكربون وغاز الميثان واسيد السلوفيك, وكذلك تضاريس تللك الكواكب ومجالها المغناطيسي واسيابية الهواء وثقل الضغط غير مناسب لحياة الاحياء عليها.
اما الارض فمناسبة للحياة من خلال غلاف جوي خلق بدقة من غازات مكونة له وانسابيته وضغطه ومجال الارض المغناطسي وتضاريسه وطبقات الارض الداخلية كل خلق بميزان دقيقة ليناسب الحياة علي سطحها .
فسبحان الله رب العالمين.
ـ الارض تملك الحرارة المناسبة لوجود الاحياء:
وذلك من خلال شروط استثنائية :
دقة المسافة بين الارض والشمس.
ميلان الارض بمقدار 23 درجة و27 دقيقة.
التضاريس التي تمنع سرعة الرياح.
النظام الاوتوماتيكي لبخار الماء عند ارتفاع الحرارة وهطول الامطارفتلطف الجو.
ـ كتلة الارض :
خلقت الارض بحجم مناسب جدا لتحافظ علي الغازات الموجودة في الغلاف الجوي, فلو صغر حجم الارض قليلا لفقدت الكثير من الغازات المهمة لوجودالحياة , ولو كبر حجمها لجذبت اليها الكثير من الغازات الضارة للحياة والاحياء علي سطحها…… فسبحان الله.
ـ الدرع الواقي للارض:
خلق للارض نظام مغناطيسي خاص يخرج عبر غلافها الجوي لعدة كيلو مترات يمنع دخو النيازك الي غلاف الارض ويجذب النيازك التي تجتاز هذا الدر المغاطيسي الي القطبين حيث لا حياة فيهما, وهناك درع اّخر وهو طبقة الاوزون التي تغلف الغلاف الجوي للارض وهي تمنع سحب الغازات الناتجة عن الانفجارات الشمسية من الوصول الي الارض……فسبحانه لا تحصي نعمه.
قال تعالي (وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ). الانبياء 32
ـالميزان الدقيق للغلاف الجوي:
ان الخروج الي مسافة صغيرة خارج الغلاف الجوي للارض والبقاتء علي قيد الحياة يعد من المستحيل, فالغلاف الجوي ذو نظام استثنائي.
يعد ثبات نسبة الاكسجين الضروري للحياة ونسبة ثاني اكسيد الكربون من الاعجاز الحقيقي الدال علي ابداع صنع الخالق جل وعلى.
يتنفس الناس والحيوانات بسهولة رغم انها عملية معقدة جدا, فتحتوي الرئة عند الانسان علي 300 مليون غريفة صغيرة وكل غرفة تحتوي علي اقنية عديدة ضيقة لضمان اعلى قدر من المساس بين الهواء والدم لاتمام عملية الاكسدة واستمرار الحياة, ولكن هناك شرط اساسي لحدوث ذلك وهو الضغط الجوي واللزوجة وانسيابية والقيمة العددية للهواء المناسبة لتحقيق استمرار الحياة.
قال تعالي: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة : 164].