سحائب الأمطار ..وسحائب الحسنات … وسحائب السيئات

تاريخ النشر: 11/09/16 | 0:01

السماء هي من عجائب خلق الله ومن عجائب خلق الله في هذه السماء السحاب.
تأمل أخي عملية اجتماع السحب ومن ثم المطر وانظر إلى حال الارض قبل المطر وحالها بعض المطر.
ولنفرق بين حالتين: حالة المطر العادية التي لا تؤدى إلى خسائر سواء بشرية أو غير بشرية، المطر الذي يكون نافعا للزراعة وغيرها من الامور
وبين السيول التي تسبب الكوارث والخسائر
لذلك علمنا رسول الله ان نقول حين المطر: “اللهم صيب نافعا”
لانه قد يكون صيب فيه ظلمات ورعد وبرق
تأمل أخي الحبيب السماء صافية هل تمطر شيئا ؟؟
الجواب: لا
تبخر الشمس مياه البحار والمحيطات والانهار ويتصاعد هذا البخار حيث تكون السحب
فإذا كانت السحب خفيفة يكون المطر خفيف وينز ل المطر في قطرات ماء نافعة ولا تلحق الضرر بالبشر
فتنظر إلى حال الارض وكأن المطر هذا أنبت منها من كل الثمرات وتخضر الأرض
أما لو كان السحاب كثيفاً كثيراً ثقيلاً تهتطل السيول وتغرق الأرض ويحصل الضرر سواء للارض أو للبشر وهكذا….هذه سحائب المطر
لو تأملنا قلوبنا على أنها الارض وأن السحب التى تعلوا هذا القلب إما سحب حسنات وإما سحب سيئات وما يحدث للقلب في كل حالة منهما

فسحائب الحسنات …. حينما يعمل الانسان عمل خير ينكت في قلبه نقطة بيضاء ويعمل عمل أخر فينكت في قلبه نكتة بيضاء
وحين يجتمع على قلبه سحب الخير وتتكثف فنها تنزل على القلب كحال الامطار التي تنزل نافعة وتنبت الارض الثمرات الطيبا
وهكذا القلب حين تنزل عليه قطرات سحائب الحسنات ينبت القلب ويبيض ويمتلئ بالخير والرحمة والعفو والاحسان والحب في الله يكون قلب صافي
قلب مخلِا للهقلب مخلَص
قلب لا يعرف سوى المعروف
لا يعرف سوى الخير
لا يعرف سوى حب الله ورسوله والمؤمنين
قلب طيب
قلب ذكي ذاكي
قلب رقيق رفيق لكل ذي قربى ومسلم
قلب لا يعرف المنكر
قلب أبيض صافي

وسحائب السيئات … حينما يعمل الانسان عمل سوء ينكت في قلبه نقطة سوداء ويعمل عمل أخر فينكت في قلبه نكتة سوداء
وحين يجتمع على قلبه سحب السوء والشر وتتكثف وتثقل وتكثر
تنزل عليه كالسيل الجرار الذي يهلك الحرث والنسل يلحق الضرر بالانسان والحيوان والارض فلا عشب ينبت ولا كلأ
وهكذا القلب يموت ويسود من إثر هذا السيل سيل سحائب السيئات ولا حول ولا قوة إلا بالله
فيصبح قلب أسود قلب قاتم مظلم قلب لا يعرف سوى الشر
لا يعرف سوى السوء
لا يعرف سوى البغضاء
قلب حسود
قلب حقود
لا يحب الخير لاحد وربما لنفسه أيضا قلب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه
فهو قلب أسود ميت والعياذ بالله
نسأل الله تعالى أن يرسل علينا سحائب الحسنات وسحائب الرحمات
وأن يقينا شر سحائب السيئات وأن يجعل قلوبنا قلوبا بيضاء وأن يجنبنا سواد القلب

ranea akek 027

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة