ميسون أسدي تحت مجهر الأدب النسوي
تاريخ النشر: 23/11/13 | 3:22قامت مجموعة نسوية عربية يهودية باستضافة الكاتبة ميسون أسدي، للوقوف عن كثب حول مضامين مجموعاتها القصصية، وذلك يوم الجمعة المنصرم، في بيت إحدى المشاركات في دورة "الفيمينزم العربي".
يشار إلى أن هذه المجموعة، تلتقي مرة في الشهر في لقاءات متتالية وعلى مدار سنتين، في معهد "فان لير" للأبحاث في القدس، لبحث كل ما هو جديد في الأدب النسوي العربي. وكان هذا اللقاء هو الأخير لهذه المجموعة النسوية، والذي تمّ فيه اختتام دورة "الفيمينزم العربي" في بلدة "شوهم" قرب مدينة اللد، في بيت د. زهافا جنور.
شارك في اللقاء مجموعة من النسوة حاملات شهادة الدكتوراه، وطالبات دكتوراه، وباحثات في مجالات متنوعة خاصة في الفيمينزم وهن: د. طال ميلر- متخصصة في العائلة الفلسطينية، عدي كاتس- متخصصة في الفنون الفلسطينية، د. هيلا بيليد شابيرا- متخصصة في الأدب الشيوعي العراقي، لنا وهبه- طالبة دكتوراه ومتخصصة في بناء الشخصية الأنثوية في الأدب السوري النسوي، د.ماري توتري- رئيسة قسم المدنيات في كلية أورانيم ومحاضرة في جامعة حيفا، دينا جزماوي أبو عبيد- طالبة دكتوراه وموضوعها "مقارنة بين كاتبات فلسطينيات أمريكيات وفلسطينيات من الداخل ومن الضفة، إيفي أهروني- باحثة في موضوع الأدب النسائي للجيل الثاني للهجرة. د. زهافا جنور- وأطروحتها عالجت "الجسر بين اللغات والحضارات"، هنية زبيدة- من أصل عراقي ومعلمة للغة العربية.
افتتحت اللقاء د. دوريت جوتسفيلد- متخصصة في الأدب النسوي الفلسطيني في إسرائيل والأراضي المحتلة وفي المهجر ومحاضرة في جامعة "بار إيلان"، حيث قامت بالتعريف عن الكاتبة الضيفة ميسون أسدي، مشيرة إلى أنها قرأت معظم ما كتبته وأنّ ما يميز قصصها هو النهايات الجميلة والمفاجئة.
وأضافت جوتسفيلد: حين اقرأ قصة قصيرة من قصص الكاتبة، أقول وأنا في نصف قراءتي، أعرف ما هي النهاية، ولكن الكاتبة تعود وتفاجئني من جديد، ثم أن بساطة لغتها تلائم جميع القراء، فلا يوجد بها مواربات، وتتبع لغة السهل الممتنع، والمتلقي لقصصها ليس بمتلق خامل بل هو مشارك أحيانا في اتخاذ القرارات أو وضع نهايات للقصص. وذكرت أنّ عنصر الجرأة في كتابة ميسون هو أمر مميز جدا.
تمّ في هذا اللقاء مناقشة قصتين قصيرتين للكاتبة: قصة "رحلة الصيف والشقاء" و"كلام الكراسي بين الفرح والمآسي".
بعدها تم توجيه العديد من الأسئلة من قبل المشاركات للكاتبة، مستفسرات عن بداية كتابتها ومصادر قصصها، وعن تقنية الكتابة المميزة، وعن ردود فعل القرّاء وردود الأهل والمقربين، وعن الصعوبات التي تواجه الكاتب، وهل هناك انفتاح للأدب العبري، وعن الصالونات الأدبية في الوسط العربي في إسرائيل وغيرها من الأسئلة التي أجابت عنها الكاتبة، وقامت بعض المشاركات اليهوديات بقراءة قسم من النصوص بصورة جميلة. وسردت لهم الأسدي إحدى حكاياتها وهي قصة "كتيطخ اباحر" وشرحت عن التقنية التي اتبعتها في كتابة هذه القصة. كما تناولت مواضيع قصصها للصغار.
وفي حديث مع طالبة الدكتوراه لنا وهبه، قالت: كان لقاؤنا غنيًا وناجحًا ومتميزًا، من خلاله تعرفنا على أديبة لها باع طويل في الأدب النسوي، كتاباتها مميزة شكلاً ومضمونًا.
يشار إلى أن هذه اللقاءات ستكون فاتحة للقاءات أخرى ستشارك بها المجموعة في العام المقبل.