المتابعة تدعو للقاء شعبي لحماية الأرض والمسكن
تاريخ النشر: 11/08/16 | 17:56قررت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الدوري الذي عقد اليوم الخميس، في مكاتبها في الناصرة، التوجه لعقد اجتماع وطني مهني شامل، يجمع كل أطياف الجماهير العربية في البلاد، لبحث سبل مواجهة قانون التنظيم والبناء الذي أقره الكنيست بالقراءة الأولى، الذي يستند على تقرير نائب المستشار القضائي للحكومة “كامينيتس”، ويهدد بتدمير آلاف البيوت العربية بما في ذلك، بشكل احدّ، في القرى العربية الدرزية بحجة البناء غير المرخص، وذلك الى جانب ما يواجهه الاهل في النقب وفي المدن العربية الساحلية التي باتت مختلطة. في حين بحث الاجتماع سلسلة من القضايا، خاصة احياء ذكرى هبة القدس والأقصى، والإطار الوحدوي للجان أولياء الأمور. كما توقف الاجتماع عند بؤر المستوطنين المتطرفين المتدينين في قلب مدينة يافا العربية، وما يتسببون له من أجواء ترهيب واستفزاز. إذ أن هذه البؤرة، أقيمت بقصد في المدينة، استمرارا لما جرى في اللد، وقبلها عكا.
وطرح رئيس المتابعة محمد بركة، مفتتحا الجلسة، تقريرا حول عمل المتابعة بين اجتماعين، اضافة الى استعراض التطورات على جملة من القضايا التنظيمية الداخلية، والسياسية العامة، والاتصالات بين أطراف المجتمع في مجمل القضايا. كما استعرض زيارته الى أحد أحياء مدينة يافا، التي أقيمت فيها في الآونة الأخيرة بؤرة للمستوطنين المتطرفين، إذ أقاموا ما يسمى بـ “معهد ديني”، لأشد المتدينين تطرفا، وهم يبثون أجواء ترهيب واستفزاز للأهالي العرب. وهو المشهد الذي رأينا منذ سنوات في مدينة عكا، ولحقته بؤرة مشابهة في قلب مدينة اللد.
وقال بركة، إن المستوطنين المحسوبين على كتلة “البيت اليهودي” الاستيطانية في الكنيست، استولوا على البيت، تحت غطاء “شراء” مما يسمى “حارس أملاك الغائبين”، ما يعني الاستيلاء على بيت من بيوت المهجّرين الفلسطينيين. واستعرض غضب وقلق الأهالي، خاصة وأن وجود “معهد” بهذا الحجم، يخالف أنظمة التنظيم والبناء والسكن، كون أنه قائم في حي سكني.
وقدم ابراهيم حجازي تقريرا جديدا حول العمل المتواصل لتشكيل الإطار الوحدوي للجان أولياء الأمور للطلاب العرب، حتى نهاية العام الجاري، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في هذا المجال، وأعلن عنه في مؤتمر صحفي في لجنة المتابعة قبل عدة أيام.
وقررت سكرتارية المتابعة ما يلي:
– تطالب لجنة المتابعة بإطلاق سراح الأسير بلال الكايد المضرب عن الطعام منذ 58 يوما بسبب فرض الاعتقال الإداري عليه بعد ان امضى محكوميته في سجون الاحتلال والتي استمرت اكثر من 14 عاما , وتدعو لجنة المتابعة الى تشديد حملة التضامن مع بلال الكايد وتدين الاعتداء على مظاهرة لجنة المتابعة ولجنة الحريات مقابل مستشفى برزيلاي في عسقلان قبل عدة أيام.
– البدء في اجراء اتصالات لعقد اجتماع وطني شامل، يجمع كافة أطراف الجماهير العربية من جميع أنحاء البلاد، وبمشاركة مختصين، للبحث في قانون التنظيم والبناء الذي أقره الكنيست بالقراءة الأولى قبل أسبوعين، ودخل مسار التشريع السريع، وهو يهدد بتدمير آلاف البيوت العربية.
– التنسيق والعمل مع أهالي مدينة يافا، وممثليهم، من أجل مواجهة البؤرة الاستيطانية المتطرفة في المدينة يافا.
– تؤكد لجنة المتابعة العليا على موقفها الثابت الذي بادرت له وعملت لأجله، وهو دعمها للإطار الجامع للجان أولياء أمور الطلاب . كما تؤكد السكرتارية رفضها لأي تدخلات خارجية في هذا المشروع الوحدوي، بهدف تخريبه. وتدعو المتابعة كافة مركباتها للعمل على لدعم اجراء انتخابات ديموقراطية وفق اللوائح القانونية للجان أولياء الأمور في المدارس، وتشكيل اللجان المحلية في مختلف المدن والقرى، من أجل استكمال بناء اللجنة القطرية حتى نهاية العام الجاري.
– في ذات الوقت، ترسل المتابعة بتحياتها الى مئات آلاف الطلاب العرب وأهاليهم مع افتتاح العام الدراسي الجديد، مع تمنياتها بتحقيق نجاحات، ورفع مستوى التعليم، في ظل سياسة التمييز العنصري. وتعود المتابعة وتذكر أنها ستنشر في نهاية الشهر المقبل، المواد البديلة لكتاب المدنيات، الذي يعدّه عدد من الخبراء وذوي الاختصاص المرموقين العرب.
– تقر لجنة المتابعة من حيث المبدأ عقد اجتماع موسع، يتم فيه دفع إقامة لجان شعبية في القرى والمدن العربية الى الامام. وفي ذات الوقت تؤكد لجنة المتابعة على موقفها الحازم، بأن نشاطاتها الوحدوية، تقام فقط على أسس ما اتفق عليه، ووفق الآليات التي تقررها لجنة المتابعة.
– تعقد سكرتارية المتابعة حتى أوائل الشهر المقبل، اجتماعا أوليا مع أهالي شهداء اكتوبر العام 2000، لبحث أولي في احياء ذكرى هبة القدس والاقصى، في الأول من تشرين الأول المقبل, على ان يلتئم مجلس لجنة المتابعة لاقرار النشاطات المتعلقة بهذه الذكرى
– تحيي “المتابعة” المبادرة المتبلورة، لطاقم المراكز الحقوقية وذوي الاختصاص، الذي سيعمل الى جانب لجنة المتابعة، وهو ينهي في هذه الايام اعداد ورقة اولية عن قانون ما يسمى “مكافحة الارهاب”، لما فيه من بنود قمعية تعتدي على الحريات، والمستهدف الأول هو جماهيرنا العربية في البلاد.
– تحذر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية من نوايا عصابات المستوطنين، بدعم من سلطات وجيش الاحتلال لاقتحام المسجد الاقصى المبارك بكميات كبيرة، بدعوى ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
– تدين المتابعة استمرار الاعتداءات البوليسية على الصحفيين العرب والذي كان آخرها الاعتداء على الصحفي حسن شعلان في قرية سالم.
– تدين المتابعة التحقيق الاستفزازي بحق الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات واعتقاله منزليا بتهم واهية لمدة خمسة ايام.
محمد بركة -رئيس لجنة المتابعة