عوامة العولمة
تاريخ النشر: 23/11/13 | 2:41ما يشغل بال المجتمع الاسرائيلي في هذه الأيام قضية استغلال قاصرات من قبل فنان مشهور وزمرته والجدل يدور حول الجيل القانوني المسموح لأقامة علاقات. هذا من أخلاقيات واداب هذا المجتمع اليهودي الاسرائيلي وهنا نتذكر قول الله تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً". صدق الله العظيم.
وقد يكون المخفي عند المجتمع العرب اكبر من ذلك لكننا مجتمع منافق لا نقول الحقيقة وحتى لأنفسنا الا من رحم ربي.
كلنا نبحر في عالم التكنولوجيا الحديث المتطور نستفيد منه ونتعرض لمخاطره المتعددة المتربصة لنا ولأولادنا عبر شاشات التلفاز والحاسوب.
عند كتابة المقال ترددت في اختيار العنوان. اردت ان اسميه ( اولادنا في خطر) لكن المجتمع كله يتعرض لهذا الخطر لسوء استعمال وسائل الاتصال الحديثة من الفيسبوك والأنترنيت والهواتف النقالة الحديثة.
ليس فقط أولادنا في خطر وأنما الأهل كذلك. وسائل التواصل الأجتماعي الحديثة اذا لم نحسن استعمالها تكون نقمة وليس نعمة ونحن نتحدث عن حالات واقعية حصلت للأسف من انزلاق وسوء تعامل وقرصنة وتجاوزات اخلاقية لا يقبلها ديننا وعاداتنا العريقة. نحن نتحدث عن حالات أدت لمشاكل وأزمات أسرية وللعنف ايضا في بلدات مختلفة والمخفي اكبر من ذلك.
ويكفي وجود وباء الفضائيات وبرنامج ستار اكاديمي وغيرها. فان معظم الفضائيات امثال روتانا والبرامج الساقطه مثل ستار اكاديمي وارب ايدول وغيرها ما وجدت الا لهدف اسقاط الشباب المسلم وتعليمهم الرذيله لا تخدم تقدمنا ولا نرتقي بها وان خالفني البعض في هذا الجانب.
بالاضافة الى الافلام التركيه المموله التي بعيدة كل البعد عن ديننا وعن عاداتنا العريقة فليس بها دروس الا للانحلال وانهيار الاسرة والعنف.
تربية الاولاد مهمة صعبة بل جهاد في هذا العصر السريع المجنون، فبينما الاب والأم يسعيان وراء توفير لقمة العيش الكريم وتأمين المصاريف الباهظة يغفل عنهم سهوا او لعدم الاكتراث او جهلا او لمجرد انعدام الوقت، يغفل عنهم تعامل الأولاد مع الوسائل التواصل الاجتماعي واستعمالات الانترنيت والهواتف النقالة المختلفة.
ولا الوم الاولاد حين قد وقع قسم من الاهل في فخ هذه الوسائل وغرقوا حين حاولوا الابحار في بحر المعلومات فاغرقتهم عوامة العولمة. نعم، اغرقتهم عوامة العولمة في حالات كثيرة.
نحن للأسف نادر ما نستفيد من تطورات المجتمع الغربي وفي الأغلب نستهلك الجانب السيئ منها.
مجتمعنا في معركة اخلاق يومية مستهدفين من انفسنا قبل ان نكون مستهدفين من جهات غربية لا تريد خيرا لهذا المجتمع ولهذه الامة.
نحن هنا من باب الواجب ندق ناقوس الخطر الداهم ككرة ثلج متدحرجة نحو الهاوية يكاد يسقط فيها من لم ولن يحسن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الاختراعات.
نريد ان نحافظ على اخلاقنا وديننا وتراثنا. لا نريد تقدم الغرب السريع ونفقد الاخلاق في نفس الوقت.
الا تخشون تدهور عاداتنا وانزلاق شبابنا واولاد المستقبل بسبب تأثرهم بالحياة الاسرائيلية والغربية؟ هناك امور اصبحت عادية كان الكثير يخجل منها قبل عشرين او حتى عشر سنوات. اليس كذلك؟ اليست الاخلاق في خطر؟ هل يمكننا ان ننام بلا قلق على اولادنا؟ فلننتبه لأنفسنا ولأولادنا قبل الحصول على الدخل الشهري.
وفقنا الله جميعا ودمتم بالف خير.
كلام سليم محمد حياك الباري اللهم امين وحمى شبابنا من كل سوء يا رب
تحياتي لك على هذه الكلمات لعل وعسى تساعد وتنبه البعض على هوس التكنلوجيا لاننا في زمن الكل بفهم ومش بحاجه لنصائحكم لكن جزاك عنا كل خير .فذكر ان نفعت الذكرى.
والله هاي القضية يا محمد أشد خطر على شعبنا ،،، هم يحاربوننا اعلاميا للأسف ،،، على شفا هاوية هالمجتمع
نعم نعم اوافقه الراى للمحام محمد يحيى واقول للناس والمجتمع افيقوا يا ناس لاولادكم ماذا يفعلون هل التعب والعمل جعلنا نسمح لهم
ان يجلسوا امام التلفاز ساعات وساعات هنا مسلسل تركي ونحب وهيام هنا ايفون نجلس ونتكلم ونرى على الانترنت ولا ماذا يفعلون وللاسف تدهورت الاخلاق ونحن نركض وراء لقمه العيش واولادنا في خطر اين التوعيه اين المجتمع اين نحن للاسف نحن نقلد المجتمع الغربي وننسى عاداتنا وتقاليدنا
كل الاحترام لك يا محمد مقاله جدا جميله وهادفه بالتوفيق دائما