هل انطفأت نجومي؟

تاريخ النشر: 15/08/16 | 12:21

هذا الطّـريقُ ودونَ قصدِ القاصِدِ
ليـــلٌ تجمَّــلَ بالــنّــجـوم السُّــــــــجَّدِ
رقّت قلوبٌ قد تَعاظَمَ شــــــوقُــهـا
وسـرى الحنينُ إلى صفاءِ المشهدِ
نـــــــــورٌ يُجَــلّي للـنُّـــفــــوسِ مَـقــامَـــها
هـذا سـَـــــبيلك للعـــلا فَــتصعّـدي
جـــــدٌّ شُــــــمـــوخٌ نهـــضـةٌ ميمــــونـــةٌ
عِـــــــزٌّ إبـــــــــاءٌ نَـــهـــــضَـةٌ للأجــــــوَدِ
تَـــــوقٌ لِــــــمَــنـزِلَةٍ تَــزاحَــمَ دونَــــهــا
طُـلابُــــهــا ومِـــنَ الأبــــاةِ الـــــــــزُّهَّـــــــــدِ
مَن أيـقَـنـــوا أنّ المكارِمَ تُـجـتَنى
بالبَذلِ والإخلاصِ دونَ المَـقصَـدِ
الــنّــاهضـونَ إلى مطالِعِ فَــجـرِهِــم
إنّ القُلوبَ إذا اســـتَنارَت تَهتَدي
ما عاصمي من محنَةٍ إن قَصّـرَت
يُمــنايَ عن حــقٍّ ولم تَــتَـعَــهَّـــدِ؟
ما مُنصِـفي إن أقــبلـــت بِــظَلامِــها
دنــيـا الــغُـــرورِ بكلِّ وجــهٍ أربَدِ
ما نـــافِــعــي إن دُنِّــسَــــــت أركانُنا
بالـشّـــرِ يفشـــو والبَغايا تعتَدي
ما مُنجِدي إن أضرمت من حولنا
فِــتَـنٌ ولــم أنــهــــض ولم أتــمَـــرَّدِ
ما نَفعُ عيشـي إن تقاعــس موقفي
وجعلتُ دون الحادثاتِ تَردّدي
ورضيتُ أن تبكي البلادُ جموعَها
ما بين مَــســــــــبيٍّ بـــهـــا ومُــشــــــــرَّدِ
وأنا المُفاوض دون عرضي أرتجي
عطف الغشومِ وبالرّدى متَرَصّدي
والكلّ حــــولي شـــــمّروا لِـــغـوايتي
دأبُ الحقـودِ بذي الغِــوايةِ يقــتَدي
الظّلـــمُ وحّـدهــم وفــرّقنا الهــــوى
ضيّعــتُ إرثي قد يضيع كذا غدي
إن لم أقم بالنّـور أسعى جاهدا
أمحـــــو الظَّــــلام تطلّــــعًا للأمجـدِ

شعر صالح أحمد (كناعنة)

salehahmadbukja

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة