أوامر إبعاد بحق طلاب ومدرسين بمصاطب العلم بالاقصى

أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية امس الأحد ثلاثة طلاب ومدرستين في مشروع مصاطب العلم في المسجد الاقصى الذي ترعاه مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات عن المسجد لمدة 15 يوما. وجاء ابعاد الطالب علاء أبو الهيجاء من شفاعمرو، والمدرسة هنادي حلواني وزينة عمرو من القدس بعد ان أوقفتهم قوات الشرطة على بوابات المسجد الأقصى صباح اليوم بهدف توقيفهم دون ذكر أي سبب أو تهمة وتم اقتيادهم الى مركز التحقيق "القشلة".

وفي حديث مع الطالب علاء أبو الهيجاء حول ظروف اعتقاله قال: "لدى دخولي من باب حطة أوقفني الشرطي فجأة وقال لي بأني موقوف، واقتادني الى مركز التحقيق في القشلة" وتابع قائلا: "بعدها تم عرضنا على المحقق وكانت تهمتنا بأنهم لديهم شكوك حول اثارة الشغب في المسجد الأقصى المبارك، طبعا انا رفضت هذا الاتهام السخيف، واستمر التحقيق والتوقيف لعدة ساعات، حتى أمر ضابط شرطة الاحتلال المسؤول عن المسجد الأقصى بإبعادنا عن المسجد الأقصى المبارك حتى 8-12-2013م".

كما وقالت المدرسة في مشروع مصاطب العلم زينة عمرو أن عناصر شرطة الاحتلال قاموا بإيقافها لدى دخولها الى المسجد الأقصى واقتيادها الى القشلة للتحقيق ،وتم ابعادها عن المسجد الأقصى المبارك بأمر من الضابط لمدة 15 يوما.

وفي نفس السياق استنكرت المدرسة هنادي حلواني هذه الممارسات التي تأتي في ظل التصعيد الخطير بحق المسجد الأقصى وازدياد وتيرة الاقتحامات، حيث قالت: "أستنكر ابعادنا عن المسجد الأقصى المبارك لأن هذا القرار ظالم ولا يزيدنا الا يقينا أننا على حق وأننا أصحاب موقف عادل، طبعا هذه ليست المرة الأولى التي أبعد فيها عن الأقصى، ويظن الاحتلال أنه من خلال ابعادنا سوف يخبت صوتنا ويقلل من عملنا تجاه الأقصى، لكن أنى له هذا، فنحن سوف نشد العزيمة ونعلي الهمم لنصرة الأقصى".

يشار الى أن رواد مشروع مصاطب العلم يتعرضون يوميا لمضايقات من شرطة الاحتلال ،حيث تتنوع هذه المضايقات ما بين اعتقال ومنع واعتداء، وقد سجلت المؤسسة عشرات الحالات خلال هذه السنة. ويذكر أن شرطة الاحتلال قامت بإبعاد 3 أخوة هذا الأسبوع عن الأقصى وهم الطالب ساهر غزاوي اكرم شرفا عزيز العباسي، وتأتي هذه الأحداث قبيل عيد "الحانوكا اليهودي" الذي دعت فيه مجموعات متطرفة الى اقتحام المسجد الأقصى المبارك منذ أول يوم 28-11 حتى 5-12.