موجة من السخط والإستنكار تسود الطائفة الدرزية..

أثار احتجاج الإعلامي كمال ابراهيم، مُحرّر موقع سبيل لدى المُتحدّثة باسم الشّرطة لوبا السومري على ما عمّمته ليلة أمس على وسائل الإعلام حول شجار وقع بين عدد من الشُّبّان العرب داخل باص بالقُرب من مفرق الكابري في نهاريا، حيث ذكر البيان عن خلاف نشب بين “جنود دروز” وَ”شباب عرب”. فقد أثار نشر هويّة الجنود على أنّهم دروز سخط الإعلامي كمال ابراهيم الّذي بعث رسائل احتجاج للمُتحدّثة باسم الشّرطة لوبا السّومري لذكرها كون الجنود دروزًا بقوله لها: “أنا أحتج على أنّك ذكرت كون الجنود دروزًا، فلو كانوا مغاربة أو يمنييّن هل كنت ستكتبين ذلك؟ وجب عليك أن تكتبي بأنّهم جنود فقط. ولو كانوا جنودًا من أصل روسيّ هل كنت ستكتبين بأنّهم جنود روس؟ إنّ إعلامًا من هذا القبيل يُثير النّعرات الطّائفيّة للأسف”.
ولم يكتفِ مُحرّر موقع سبيل بهذا الاحتجاج بل توجّه لأعضاء كنيست من بينهم الدّكتور عبدالله أبو معروف ونائب الوزير أيوب القرا، كذلك توجّه لفضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحي للطائفة الدّرزيّة الّذي سارع اليوم بإصدار بيان استنكار شديد اللّهجة هذا نصّه: “احتج فضيلة الشيخ طريف بشديد العبارة على بيان شرطة إسرائيل باللغة العربية حول حادثة الباص صباح اليوم بالقرب من مفرق الكابري حيث ذكر في البيان عن خلاف نشب بين “جنود دروز” و”شباب عرب”. وأرسل فضيلته بهذا الشأن رسالات شديدة اللهجة إلى المفتش العام للشرطة حول نص البيان خاصة وأن بيان الشرطة للإعلام العبري لم يذكر هوية الشباب والجنود. وذكر فضيلته بأنه لا يقبل هذا الأسلوب والذي يشتم منه رائحة الطائفية والعنصرية حيث كان بإمكان الناطقة بلسان الشرطة للإعلام الصادر باللغة العربية الاكتفاء بما نشر في الإعلام العبري خاصة وأن القضية تحمل طابع جنائي فقط”.
وكذلك أرسل نائب الوزير أيوب القرا بيان استنكار هذا نصّه: “احتج نائب الوزير ايوب قرا بشديد العبارة على بيان شرطة إسرائيل باللغة العربية حول حادث الباص بالقرب من الكابري حيث ذكر عن خلاف نشب بين جنود دروز وشباب عرب. وأرسل نائب الوزير رسالات شديدة اللهجة لوزير الشرطة حول نص البيان خاصة وأن بيان الشرطة للإعلام العبري لم يذكر هوية الشباب والجنود. واضاف قرا قائلا: “الجندي هو جندي الدولة وليس طائفة وذكر الاسماء والطائفة امر فيه نوع من مفاهيم مرفوضة في دولة ديمقراطية وهذا التشهير فيه عنصرية ورائحة ليس لها مكان في عالمنا وطالب فورا الاعتذار من الطائفة الدرزية وقطع هذا الاسلوب في الشرطة. واضاف قرا: بإمكان الناطقة بلسان الشرطة الاكتفاء بما نشر في الإعلام العبري فقط وعدم تغيير الاسلوب في البيان العربي فهذا استهتار بمجتمع وبادرة لزرع الفتنة بين قرى تعيش مع بعضها بمحبة مئات السنوات”.
ويبدو أنّ موجة الاحتجاج لم تنتهِ إلى هذا الحد، ووسائل الإعلام أخذت تنشر تعقيبات الاستنكار في مواقع عديدة، وهذا الأمر لم يرُق للنّاطقة بلسان الشّرطة لوبا السّومري الّتي احتجّت لدى الإعلامي كمال ابراهيم على ما أثاره من احتجاج على هذه القضيّة ووجّهت له اتّهاما بسوء الظن وردّت ببيان من قبلها ننشره هنا كاملا: “رد المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري – ردا على ادعاءاتكم الباطله البعيده كل البعد عن الحقيقه والواقع واجتهاداتكم الخاصه المستهجنة المردوده والغير مقبوله والمسيئة الظنون وبعيدة الاتجاه ، نرد : “اللهم انَا نعوذ بك جميعنا من الشقاق والنفاق والرياء وسوء الاخلاق وكفى لنا بما قاله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ” صدق الله العظيم، وكذلك نستشهد نحن بما قال الرسول صل الله عليه وسلم: ”
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء ما نوى ” والله يصلح احوالنا جميعا . فيما اخترتم النشر –
الرجاء ادخال التعقيب نصا وحرفا وكاملا وشكرا”.
وننشر هنا الخبر الذي كانت المتحدثة قد عممته ليلة امس :
(شجار يتوسع في باص نقل مسافرين بمنطقة نهاريا
من المتحدثه باسم ابشرطه لوبا السمري – مساء اليوم الاحد في المنطقة الساحليه وتحديدا بمنطقة نهاريا مع وصول باص سفريات عمومي رقم 55 الى محطة سفريات قرب مفترق منطقة الكابري 3 شبان عرب لم يفسحو المجال امام السائق بمواصلة السفر والسير مواصلين الحديث معه وتوقيفه بينما قام جنود دروز من مستقلي الباص بالتوجه اليهم طالبين منهم القرار ما بين السفر بالباص او المغادره لان الباص تآخر وقوفه وبالتالي توسع شجار ما بين الطرفين مع مغادرة الثلاثه الاوائل الباص وقيام واحد من ضمنهم بالقاء حجر نحو الباص خلال ذلك جنبا لاصابة 3 من مستقلي الباص طفيفا جدا خلال الشجار
هذا وتواصل الشرطه اعمال البحث وراء الثلاثة مشتبهين جنبا بمواصلة التحقيق بكافة التفاصيل والملابسات التي تعود خلفيتها لجنائيه ).