ستظلّ أشعاره تحت وسادتي
تاريخ النشر: 16/08/16 | 0:00على الرغم من رحيلِ الشاعر محمود درويش، إلا أنّ أشعاره ستظلُّ تحت وسادتي، لأنني أحبّ قراءتها في كل مساء فكنتُ كلما أنظر إلى عينيّه حينما كان يلقي شعره وأدرك حينها مدى عشقه للوطن، فكانَ يحزنُ عندما يرى الوطن يضيع، ونحن نبدع في كتابة البيانات، التي لا تؤخر ولا تقدم، وحينما كان يقف أمام الجمهور لكي يلقي بشعره يدرك الناس حينها حبهم لمحمود درويش، كان الناس ينصتون بشغف لكل كلمة في نصّه الشعري، فكل كلمة كانت تحكي عن ألم وطنٍ ما زال يستباح، ففي شعره كنت أشعر بتعلقه بأرضه كامرأة أراد أن يحميها من اغتصاب المحتلين.. ولوحظ بأن فلسطين ظلّتْ هاجسه حتى وهو على فراش الموت .. فرحيلُ محمود درويش يؤلمني، لكنّ أشعاره ما زالت تحت وسادتي، وهناك قصائد ما زالت معلقة على جدران غرفتي ..
أقول له نم في رمسكَ ولا تبكي، ففلسطين التي تُحِبّها ستظلُّ تتذكّركَ ولنْ تنساكَ .. فأنا ما زلتُ أذكُر وقوفكَ على مسرح قصر رام الله الثقافي، حينما ألقيت قصائدكَ قبل رحيلكِ، وأبدعت حينها.. فهلْ أنت تكتب شعرا عن الموت الآن، وأنتَ في رمسكَ قرب قصر رام الله الثقافي وبلا قهوة، لا، أنتَ الآن تلقي شعرا لكل البشرية عن فلسطين التي ما زالت تئن تحت احتلالٍ..
عطا الله شاهين