كيف تكون من الذاكرين لله كثيرا
تاريخ النشر: 25/11/13 | 1:11سئل ابن الصلاح عن القدر الذي يصير به من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات فقال: "اذا واظب على الاذكار المأثورة المثبتة صباحاً ومساءً في الأوقات والأحوال المختلفة ليلاً ونهاراً كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات".
ولقد قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما في هذه الآيات قال: "ان الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة الا جعل لها حداً معلوماً وعذر أهلها في حال العذر غير الذكر فان الله لم يجعل له حداً ينتهي اليه ولم يعذر احداً في تركه الا مغلوباً على تركه فقال: "اذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم"، أي بالليل والنهار وفي البر والبحر وفي السفر والحضر والغنى والفقر والسقم والصحة والسر والعلانية، وقيل ان كل عامل لله بطاعة لله فهو ذاكر لله.
ولقد ورد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر"، وقيل ما رياض الجنة؟ قال المساجد قيل وما الرتع قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقيل خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيها الناس ان لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة، قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروا أنفسكم من كان يريد ان يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله ينزل العبد عنده حيث انزله تعالى في نفسه.
اللهم اجعل لساني رطبا بذكرك