التعامل مع الطفل عند الكذب
تاريخ النشر: 27/11/13 | 23:00الكذب عند الأطفال يعتبر من الأمور الطبيعية، وعليك عزيزتي الأم أن تعلمي أن الكذب يساعد في نمو وتطور الأطفال في مرحلة معينة من مراحل حياتهم، فهو يساعد علي تطور القدرة علي التخيل عندما يأتي إليك طفلك بعد يوم دراسي كامل، ويسرد عليك قصة مختلقة وأحداث غير منطقية، هو ينظر في عينيك ويلاحظ انتباهك من عدمه وهو يسرد عليك الأحداث، تابعي معه باهتمام حتى لو كنت مشغولة فتابعي العمل وأنت تستمعين لحكايات طفلك.
اطمئني فالكذب عادة سيئة سيتخلى عنها الطفل فيما بعد مع الوقت ولكن هذا يتوقف علي سلوكك معه، قد تواجهين صعوبة في التعامل مع مشكلة الكذب عند طفلك، فأي أم لن تحب أن يكون طفلها كاذباً حتى لا تتأثر الثقة بينكما بطريقة سلبية وتؤدي بك إلي عدم تصديقه.
إليك بعض الأفكار التي تساعد في حل مشكلة الكذب عند طفلك والتعامل مع المشكلة بطريقة صحيحة :
1- الطفل في المراحل العمرية الأولي وسن ما قبل المدرسة لا يدرك بالفعل الفرق بين الواقع والخيال،وكما سبق ونوهنا إلي أن هذه المرحلة العمرية يطلق فيها الطفل لخياله العنان، وهو لذلك يتجه للكذب لجذب انتباه الآخرين ولكونه لا يدرك أنه يكذب، فهو يقوم بضرب زميله أو شقيقته وينكر ذلك الفعل ليس لأنه يقصد الكذب، بل لانه يتمني ألا يكون قد ارتكب هذا الفعل وقد يكذب أيضا طفلك حتى يتفادى القيود المفروضة عليه، أو يتفادى العواقب السلبية التي قد يواجهها بسبب هذا الفعل الخاطئ، لذلك يريد أن يخفي عن أمه أمراً لا يليق قد قام به، أو فعلاً خاطئاً إرتكبه، مثلا يقول لك أنه قد أنهي الفروض المدرسية (الواجب المدرسي) ليخرج ويلعب مع أصدقائه بينما هو لم ينته بعد من واجباته، وقد تكون ثقة الطفل بنفسه قليلة ولذلك يتجه للكذب ويلجأ إليه لإثارة إعجاب الآخرين ولفت الانتباه.
هنا لابد أن تحاولي إكتشاف السبب الحقيقي وراء كذب طفلك، وهل يكذب عليك مثلا علي سبيل اللعب أو الخيال أم أنه يقصد أن يحاول خداعكِ مثلا ليتجنب العقاب. إذا كان طفلكِ يستخدم خياله فحاولي أن تجعليه يدرك الفرق بين الواقع والخيال دون أن تقضى على الناحية الابتكارية عنده. وإذا كذب طفلكِ عليكِ بشأن كسره طبق أو كوب أو لعبة ما فى المنزل وقال إن صديقاً له هو الذي كسر هذا الغرض فيجب عليكِ أن تطمئنيه في البداية وتقولي له إنه لن يقع في مشاكل إذا قال لكِ الحقيقة. ويجب عليكِ أن تشرحي لطفلكِ أن الاعتراف بالحقيقة دائما سيجعل كل الأمور أفضل.
هنا يجب ألا تضربيه حتى يصدقك القول في المرة القادمة ويتعلم الصدق شيئا فشيئا لثقته بأمه.
2- إجعلي طفلك يعلم أن كذبه سيكون له عواقب مع عدم التركيز علي فكرة العقاب، لان العقاب يأتي من منطلق الغضب أما العواقب فتأتي من منطلق تصحيح السلوك الخاطئ، وحذاري أن تطلقي عليه لقب كاذب لإن هذا الأمر قد يؤثر عليه في المستقبل، وعلي المدي الطويل، لإنه مع الوقت قد يصدق تماماً أنه كاذب ثم يبدأ في التصرف بناء علي هذا الأمر، ويفقد ثقته بنفسه لعلمه أنك كأم لن تصدقيه بعد ذلك.
3- إجعلي طفلك يشعر أنه يمكنه أن يأتي ويتحدث معك فيما يخفيه، واعلمي أن طفلك إذا كان قلقا بسبب أنك قد تنهرينه أو تضربينه أو تغضبين منه فسوف يجعله ذلك يتجنب إخبارك بالحقيقة في كل الأحوال، يجب أن تشعريه بالأمان وأنك بجانبه وسوف تساندينه إلي أن يكبر ويقف بجانبك هذا يشعره بالثقة بالنفس، إجعليه يتحدث إليك بالحقيقة مع ثقته أنه لن يفقد حبك أو تعاطفك معه تحت أي ظرف، إشرحي له أنه إذا اعترف لك بالحقيقة فلن تغضبي، واستمعي له بهدوء وواجهي سوء تصرفه وتعاملي معه بصبر مع التركيز علي نتائج الكذب وأنه لا ينجي صاحبه وتجنبي إلصاق اللوم به.
– إجعلي هناك مساحة من الود بينك وبين أبنائك، إجعليهم يقتربون منك دائما ويتلهفون علي الحديث معك في جو أسري هادئ دون خوف.
شكرا جزيﻻ لكم حفيدي ذو الثماني سنوات له ظروف خاصة يعيش معي بعد انفصال والده عن أمه ويعاني من حالة نفسية صعبة كيف أساعده للتغلب علي هذه اﻻزمة