طرطشات
تاريخ النشر: 19/08/16 | 14:40· اسرانا وواجبنا
الأسرى في معتقلات الاحتلال، صامدون بنفوس ابية، ومعنويات عالية، يخوضون معاركهم ضد السجن والسجان ، معارك الأمعاء الخاوية لوحدهم، وهم يعلمون ان معركتهم قاسية وطويلة، لم يعد يكفي ان نمجد صمودهم ويخرج البعض القليل من الى الشوارع للتضامن معهم، معركتهم بحاجة الى افق عالمي، الى عملية تحريض تطوف الدنيا كلها مطالبة بإطلاق سراحهم وشرح أسباب اعتقالهم والمطالبة بإنهاء الاحتلال المسبب لمعاناة شعبنا وسبب تضحيات اسرانا بحريتهم ، ونتسائل اين طلبتنا بالخارج، اين جالياتنا، اين منظمات التضامن مع شعبنا وأين سفاراتنا وسفرائنا، يبدو ان قضايا الحكم وهموم الحياة قد شغلتنا وانستنا اننا أصحاب قضية واننا لا نزال نعاني من نير الاحتلال الغاصب لأرضنا ولحقنا.
· خيبة على خيبة
أصيب عشاق الرياضة العرب بخيبة شديدة بسبب فشل معظم الفرق الرياضية العربية المشاركة بأولمبياد ريو 2016 في تحقيق أي انتصار، بل ان الهزائم أحاطت بمعظم الفرق العربية المشاركة في كافة الألعاب، ما زاد الطين بلة هو إصرار لاعب الجودو المصري على منازلة اللاعب الإسرائيلي الذي الحق به هزيمة نكراء من اول جولة ليتوج اللاعب المصري هزيمته بهزيمة أخرى برفضه مصافحة غريمه الإسرائيلي ليضطر بعدها للانحناء له بناء على طلب الحكم، هزيمتنا في أولمبياد ريو ما هي الا تعبير اخر على فشل انظمتنا في تحقيق أي اختراق نحو مسيرة الأمم باتجاه التنمية الإنسانية.
· الانتخابات وعورات الأحزاب
تشكل الانتخابات، سواء خلال مرحلة التحضير لها او من خلال نتائجها تحد للأحزاب السياسية وللتنظيمات مهما كانت أهدافها ومسمياتها، فهي تكشف وبشفافية مطلقة أحيانا” مدى تماسك هذه الأحزاب والتنظيمات وحجم قوتها وتأثيرها، كما تقيس متى التزام الكوادر في هذه الأحزاب والتنظيمات بقراراتها وخياراتها الانتخابية. الانتخابات البلدية، وهي قد تكون للإنسان العادي اهم من الانتخابات البرلمانية ، من حيث انها انتخابات لمجالس خدمية يرتبط أدائها بمصالح الناس اليومية، هذه الانتخابات والتي تأتي بعد تعطل او تعطيل للحياة الديمقراطية في البلاد على مدى عقد كامل من الزمان ستشكل مرأة حقيقية لحجم كل حزب او تنظيم ولقدرته على التأثير ولتجانس هذا الحزب او التنظيم وقدرته على الزام كوادره بقراراته وخياراته كما ذكرنا ، وبعد هذه الانتخابات لن يستطيع أي حزب او تنظيم ان يدعي حجما” او قوة او قدرة على التأثير اكثر من النسبة التي منحها له صندوق الانتخابات.
· دول ذات سمعة سيئة
مع عدم قناعاتنا بالكثير من استطلاعات الرأي التي تتم في الغرب ومدى مصداقياتها وارتباط مخرجاتها بمواقف سياسية، الا ان هذه الدراسات تحمل أحيانا” مؤشرات لا يمكن غض النظر عنها، ومن هذه المؤشرات، الممارسات الديمقراطية على كافة المستويات، سلوك الافراد او الأنظمة السياسية، درجة ومستوى العنف في البلد، النظرة العنصرية للأخرين، حرية التعبير والتنقل ومدى تناغم الأنظمة والقوانين مع حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية. في درست دراسة جديدة من “معهد السمعة (Reputation Institute) شملت سبعين دولة تبين منها ان جميع الدول العربية الوارد ذكرها في الدراسة كانت بين العشرين دولة الأسوأ سمعة عالميا”، طبعا” السويد احتلت المركز الأول وكندا احتلت المركز الثاني تلتها سويسرا فأستراليا ثم النرويج وفنلندا، ومن يعرف هذه الدول يدرك لماذا احتلت مراكز مهمة في سلم الدول ذات السمعة الجيدة بينما دولنا احتلت المواقع الأفضل في سلم الدول الاسوأ سمعة.
بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي