الوزير يبحث سُبل إنعاش السياحة بالناصرة
تاريخ النشر: 20/08/16 | 19:30زار وزير السياحة يريف لفين بلدية الناصرة، وذلك للتباحث مع رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام وادارته ومدراء الدوائر سٌبل إنعاش السياحة في المدينة وإعطاء الميزانيات لهذا الغرض حيث تتبلور المشاريع ذات الصلة بوزارة السياحة في أربعة بنود أساسية: تطوير الممر أو الشارع المحاذي لمسجد شهاب الدين (شارع البسطات سابقاً) بحيث يتم أنشاء مرافق (مراحيض) وتطوير ورصف الشارع بشكل يليق بالموقع , وضع لافتات ، وأضاءه، وكاميرات داخل البلدة القديمة تسهل على الزائرين, أنشاء في أكثر من موقع مراحيض عامة تخدم أهالي المدينة والجمهور القادم إلى المدينة وتصليح وترميم وتفعيل مبنى السرايا في البلدة القديمة (البلدية سابقاً) بحيث يصبح مكاناً ضاجاً بالحياة الاقتراح أقامه متحف بلدي ومكتب لرئيس البلدية .هذه الأمور وغيرها كانت على جدول أعمال الجلسة التي حضرها إلى جانب وزير السياحة عدد كبير من موظفي مكتبه، منهم مدير عام وزارة السياحة ومدراء وزارة السياحة في الشمال ومدير قسم الميزانيات في الوزارة ومساعدين للوزير.
رئيس البلدية علي سلام رحب بالوزير وموظفي مكتبه، موضحًا أنّه “يتوقع أن تكون لهذه الجلسة نتائج جيدة وأن تجني مدينة الناصرة ثماراً يلمسها المواطن النصراوي قريباً. وقال رئيس البلدية إنّه :”ما لا يقبل الشك أنّ الميزانيات التي ستعطى وترصد لغاية التطوير في البلدة القديمة ستمر عبر ادارة البلدية وهي التي ستقرر كيف تصرف وعلى ماذا، وهي التي ستراقب العمل ونجاعته ومدى جودته”، موضحاً أنّه “وفقط من خلال البلدية وأقسامها سينفذ هذا المشروع”، نافياً وبشكل قطعي كل الكلام الذي تحدث عن أنّ الشركة المنفذة للمشروع ستتحكم في المشروع وتحاول أن تخلي مواطنين من بيوتهم أو تحاول شراء أملاك داخل البلدة القديمة. وأكد أيضًا أنّ “الناصرة مدينة سياحية من الدرجة الأولى يزورها 70% من القادمين إلى البلاد وهي في تطور تدريجي فيما يتعلق بعدد الغرف الفندقية في المدينة، حيث تمّ افتتاح فندق ليجاسي قبل شهر تقريباً وسيتم افتتاح فندق جديد بملكية السيد زياد عمري في قريبًا أيضًا، وأنّ الناصرة تشهد حركة سياحية خاصة ونحن نقترب من موسم الأعياد ذلك أن بلدية الناصرة تحضر نفسها والمدينة لموسم خير وفرحٍ وميلاد وانتعاشٍ اقتصادي يعَم من خلاله الخير على الجميع”. وأكد رئيس البلدية للوزير أنه “على استعداد للعمل 24 ساعة من أجل تنفيذ المشاريع السياحية، هكذا فعل حين تمّ أختيار الناصرة كمكان رئيسي لاستقبال قداسة البابا، وحين أوصل الليل بالنهار وحقق مشروع الاستضافة في أقل من شهر ونصف. وتوجه رئيس البلدية للوزير قائلًا:”أعطونا الميزانيات ونحن قادرون على التنفيذ، لأنّ بلدية الناصرة بمهنييها قادرة على تنفيذ أي مشروع.
وزير السياحة يريف لفين لخص الجلسة، قائلًا إنّ:”الناصرة تملك المقومات السياحية ويجب أن يتم استغلال هذه المقومات وما زلنا بعيدين عن تحقيق ذلك. لكن السياح سيأتون إلى الناصرة وسيبقون فيها ونحن في الوزارة قسمنا البلاد إلى درجات سياحية، وتوجد الناصرة في قلب التدريج السياحي بحيث يخصص لها ميزانيات مدن سياحية وهذه الميزة تعني أن 70% من ميزانية وزارة السياحة ستكون لهذه المدن”. وأضاف الوزير:”كنّا دائماً نبحث مع من نعمل اليوم في الناصرة يوجد رئيس بلدية مستعد أن يعمل وبجدارة واستحقاق. ونحن لن نرفع حجرًا في البلدة القديمة إلا بموافقة بلدية الناصرة التي ستراقب وتتابع والتنفيذ سيكون بموافقتها”. وأوضح الوزير:”إنّ تنفيذ مشاريع سياحية في الناصرة سيمكن المدينة من الحصول على فرص عمل كثيرة الأمر الذي سيخدم قطاع واسع من المواطنين. وهذه المشاريع التي ستنفذ بحاجة إلى صيانة ليس هناك أي جدوى بتنفيذ مشاريع دون صيانتها”. واختتم:”سنهتم بالبنية التحتية القريبة من الفنادق المقامة وسنقدم 33% من ميزانية أقامة الفنادق الصغيرة الشعبية. كما أنّ قضية الأمن والأمان هي قضية هامة تحقق للسائح الشعور بالراحة والطمأنينة سنهتم في هذا الأمر. ونؤكد أنّ وزارة السياحة تعمل بكل قوة لتسويق الناصرة ووضع إعلاناتكم في المعارض السياحية المحلية والعالمية . وفي نهاية اللقاء قام رئيس البلدية بتقديم درع تكريم به شعار بلدية الناصرة وكذلك ميداليات لمؤتمر الموروث الحضاري الذي أقيم في الناصرة بداية شهر تموز.