أحببتكَ لأنك لست إنساناً ديموغاجيا في الحُبّ
تاريخ النشر: 25/08/16 | 6:00قلت لها حينما اصدمت بها دون قصد حينما كانت خارجة من قاعة المحاضرت وأوقعت دفاترها وكتبها على الأرض أعتذر، لكنها ظلت صامتة، فقمت بلملمة دفاترها وكتبها وأعطيتها كل ما وقع منها، وسارت في طريقها، وبعد أيام صادفتها في الكافتيريا كانت تجلس لوحدها وتشرب الشاي، فترددت في البداية الخطو صوبها، لكنني في النهاية ذهبتُ إلى عندها، وقلت لها أعتذر عن يوم أمس، فأنا كنت مسرعا في سيري، ولم ألحظ خروجك من قاعة المحاضرة، فقالت لا بأس وبدت راغبةً في التعرّف عليّ، وصارت تتحدث معي عن كل شيء، وكانت النظرات منها تحي بأنها نظرات إعجاب، ومع مرور الوقت وقعت في حبِّها، وذات صباح مكفهر قلت لها أنا لست إنسانا ديموغاجيا كي أصل إلى حبّكِ، لكن قلبي تمرد عليّ، ووقع في حبّكِ، فابتسمت وقالت أنت إنسان لطيف، لكنك غريب في حديثك عن حرّيّةِ النّساء، فلم أكن أدرك بأنّ الإنسان مهما تعلّم إلا أنه يظلّ مرتبطا بعاداته، التي تكبّله، فقلت لها أنا مع المرأة أن تحبّ دون قيود، ولكن أنا لست مع المرأة في أن تتمادى في قتلِ الحبِّ، فقالت لاحظت من أول يوم من أنك أهملتني، ولم تكن ديموغاجيا في الوصول إلى قلبي، وهذا ما جعلني أن أقع في حُبكَ..
عطالله شاهين