طلاب العلم في الاقصى صمود رغم الابعاد
تاريخ النشر: 26/11/13 | 11:00ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك تنتهج سياسات متعددة في سبيل صد ومنع المصلين من الداخل الفلسطيني والقدس الشريف من دخول المسجد الأقصى المبارك، حيث تطال هذه السياسة بشكل خاص رواد مصاطب العلم من طلاب وطالبات الذين يتواجدون يوميا على. سياسة الابعاد عن الأقصى، هي المنهجية القهرية التي تتبعها قوات الاحتلال يوميا في سبيل منع الكوادر الناشطة عبر مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وغيرها من المؤسسات التي تعنى بخدمة الأقصى ونصرة قضيته المقدسة، حيث يتم استدعاء الشخص وتسليمه أمرا بالإبعاد عن المسجد الأقصى تحت تهم باطلة مثل" الاخلال بالأمن العام والقيام بأعمال شغب وغيرها".
وقد برزت هذه السياسة في ظل الدعوات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات متطرفة وخاصة مع اقتراب عيد الحانوكا العبري، وفي ظل التوصيات التي صدرت عن رئيسة لجنة الداخلية "ميري ريغيف" بتسهيل اقتحامات اليهود للأقصى في عيد الحانوكا، ولا تعد هذه الابعادات الأولى من نوعها، فما زال شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح مبعدا عن الأقصى منذ سنين، كما وقام الاحتلال بإبعاد العديد من النشطاء والمصلين عنه تحت ذرائع واهية، كما جاء في بيان مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات.
وقد سجل اليوم الثلاثاء 26-11-2013م حالتي ابعاد، كانت الأولى بحق الطالب في مشروع مصاطب العلم عمار الفاخوري، حيث تم توقيفه عند باب الأسباط دون توجيه أي تهمة وتم اقتياده لمركز التحقيق "القشلة" وتسليمه أمرا بالأبعاد حتى 8-12-2013م.وفي حادثة غير مسبوقة قامت قوات الاحتلال باستدعاء المدرسة ابتسام مصطفى من المدرسة العمرية للتحقيق، وذلك بحجة اطلاق الطلاب الذين رافقتهم خلال "مشروع جولات مدارس القدس" صيحات التكبير.
وقد شهد الأسبوع الأخير حملة ابعادات بالجملة، حيث سجلت أكثر من 10 حالات ابعاد عن المسجد الأقصى المبارك بحق طلاب وطالبات ومدرسي مشروع مصاطب العلم.
الطالب ساهر غزاوي له تجربة كبيرة مع سياسة الأبعاد، فهذه ليست المرة الأولى التي يبعد فيها انما ابعد أكثر من مرة بحجج مختلفة، ويعقب على هذه السياسة قائلا: "إن ممارسة الاحتلال الأخيرة في المسجد الاقصى من خلال سلسلة الابعادات والاعتقالات والترهيب تجاه المصلين وطلبة مشروع مصاطب العلم على وجه الخصوص تستهدف بالأساس المسجد الاقصى كما وتعتدي على حرمته من خلال فرض مخططاتها لتقسيمه زمانيا ومكانياً. نحن نمنع من دخول الاقصى من على عتبات أبوابه بقوة السلاح والعربدة الاحتلالية الباطلة لكن هذا لن يمنعنا من حقنا بدخوله وأداة صلواتنا وعبادتنا وتلقي العلم في رحابه ومن على مصاطبه، فلن يقسم الاقصى بإذن الله ومن ثم بصبر وثبات المرابطين في القدس وأهل الداخل الفلسطيني".
اكرم الشرفا أحد طلاب مصاطب العلم المبعدين عن الأقصى عقب قائلا: "ان هذه حملة مسعورة تهدف الى افراغ المسجد الاقصى من اهله الحقيقيين والمدافعين عنه لتمرير سياسة قد باتت واضحة لنا وهي السعي بكل السبل المتاحة لتقسيم المسجد الاقصى المبارك ونحن نقول إن الاقصى لن يفرغ ولن يقسم مهما تغطرس الاحتلال وأبعدنا، سنظل اوفياء لهذه البقعة الطاهرة التي هي جزء من عقيدتنا ولن ينال الاحتلال من عزيمتنا، على العكس تماما وهذه الممارسات لا تزيدنا الا قوة واصرارا للدفاع بكل ما اوتينا من قوة عن مسجدنا ومسرانا الذي هو حق خالص لنا".
واستنكر د. حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الأقصى هذه الابعادات حيث قال: "انه ليس من الغريب أن يتفنن الاحتلال الإسرائيلي في ترهيب طلاب وطالبات مصاطب العلم الذين يأتون من أبعد المناطق لكي يتعلمواأمور دينهم، ما زال الاحتلال يستخدم ذات السياسة لكن بأساليب متنوعة، فأسلوب الابعاد هو شرٌ جديد جلبه الاحتلال لصبه على طلاب العلم والمصلين في الأقصى". وتابع قائلا: "نستنكر أيضا استدعاء أحدى المدرسات التي تواجدت مع طلابها في الأقصى بحجة ترديد التكبيرات، وإني أتساءل هل يتوهم الاحتلال الإسرائيلي أننا سنستأذنه يوما ما من اجل التكبير؟