اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء بالقاسمي
تاريخ النشر: 27/11/13 | 4:14أقامت دائرة العلاقات العامة في أكاديمية القاسمي يوم الاثنين الماضي مؤتمرًا لإحياء "اليوم العالمي لمكافحة العنف المُمارس ضد النساء". وقد سلّط المؤتمر الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء عامة وعلى تفشّيها في المجتمع العربي خاصة.
في البداية، رحّب السيد فادي قعدان من دائرة العلاقات العامة بالحضور وأكّد على أهمية إحياء هذا اليوم العالمي من كل سنة والتوقّف عنده لترسيخ مصطلح "التفهم" ضد العنف الموجّه ضد المرأة وللحدّ من هذه الظاهرة التي هي "إحدى أبشع مظاهر التمييز ضد المرأة" كما قال قعدان. ودعى الشرطة والأجهزة القضائية للكفّ عن التقاعس في التعامل مع هذه القضايا ووقف النفاق المجتمعي المستمر والمعايير المزدوجة حول الموقف من قتل وقمع النساء.
بعد ذلك، ألقى الأديب والشاعر البروفيسور فاروق مواسي أمام الحضور قصيدته "باسم الشرف" حيث تناولت موضوعًا خطيرًا- وهو قتل المرأة بادعاء الحفاظ على "الشرف"، وكم بالحري عندما يقوم بجريمة القتل من هو غارق في المنكر، ونقدت القصيدة مجتمعنا الذي لا يتصدى لظواهر العنف بما فيه الكفاية.
ثم قرأ البروفيسور مواسي قصته "صرخة" التي تناولت حمْل امرأة، وكيف كانت الشكوك تطاردها حول أسباب حملها، حتى إذا تهيأت للوضع لفظت أنفاسها، لكن الطفل كان يصرخ، ولصرخته معنى الاحتجاج ضد هذا الظلم الذي لحق بأمه، فالحياة هي أقوى وصرخته تقرع الأذهان: أن كفوا عن العنف ضد المرأة. نالت القصيدة والقصة استحسان الجميع، وقد عبر الطلاب عن ذلك في تعليقاتهم.
بعدها عُرضت مقاطع من الفيلم الوثائقي "الشرف القاتل" وأغنية "لو أرجع بالزمان" لأمل مرقص وفرقة DAM، ومن ثم تحدثت الباحثة الدكتورة سهاد ضاهر-ناشف عن الظاهرة وعن تاريخها وعرضت إحصائيات حول قتل النساء في المجتمع العربي واستطلاعات رأي مُقلقة حول "تفهم أو محاربة ظاهرة القتل على خلفية شرف العائلة" وأضافت الدكتورة سهاد، بأن هذه الاستطلاعات يجب أن تكون البداية لعمل المؤسسات والجمعيات النسويّة والحزبية في محاربة هذه الظاهرة لإحداث تغيير في مفاهيم مجتمعنا وإلّا فلن نلمس تحسنًا في نتائج استطلاعاتنا القادمة.