هلوسات آخر العمر
تاريخ النشر: 25/08/16 | 12:14لم أعد أرى الوطن جميلا، كل شيء تغير حتى الوجوه ذبلت هنا، لم تعد كما كانت مبتسمة، الجبال صودرت وتصادر لبناء المستوطنات، الحواجز تكثر، الأزمات الاقتصادية تزداد، في البلد أعمال القتل نراها تزداد كنت أقول لذاتي هل أنا أهلوس في هذا الصباح مع أنني كنت أشعر بدفء عنيف رائع كان يأتيني من امرأتي التي كانت تقول كفى هلوسةً فأنت ربما ترى الصورة مقلوبة، فكل شيء جمل هنا في هذا الوطن، إلا فقدان المحبة بين الناس ..
لماذا كل شيء تغير؟ ما أروع أيام زمان لما كنا نمشي على الأقدام مسافة أربعة كيلومترات حتى نصل مدرستنا ونعود مشيا، كنا نتناقش، ولكن لم نكن نعتدي على المخالفين لرأينا، كنا نسمعهم حتى النهاية، فكل شيء تغير، فهل أنا أهلوس من هذا الدفء في آخر العمر.. لا، ربما أنا أهلوس حينما أغضب وأنا نائم، أو حينما أكون زعلانا على كل ما جرى ويجري لشعب تميته الحسرة، لشعب يحب الحياة، ولكن ما زال مختنقا من التضييق عليه في كل شيء.. قلتُ لا أنا أكيد أهلوس، فكل شيء جميل هنا.
عطا الله شاهين