مساعد حنين زعبي حول الخطة الجديدة لمكافحة العنف
تاريخ النشر: 23/08/16 | 15:01وجهت النائبة حنين زعبي، رئيسة طاقم العنف والجريمة في القائمة المشتركة، رسالة إلى وزير الأمن الداخلي تعلمه فيها أن أي من قيادات الجماهير العربية سواء كانت لجنة المتابعة أو القائمة المشتركة أو اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، لم تصادق على الخطة التي أعلنت عنها وزارة الأمن الداخلي، لمحاربة العنف والجريمة، والتي تقتصر على زيادة تجنيد العرب للشرطة الإسرائيلية، وعلى زيادة عدد محطات الشرطة في البلدات العربية، وأن ذلك يعني أن المجتمع العربي لا يعترف بمثل هذه الخطة، التي يبدو واضحا وكأن جهاز الأمن العام ( الشاباك) هو من وضعها، وليس باحثين ومختصين ومهنيين في مجالي الجريمة والعنف.
وصرحت زعبي بأن إحدى قرارات مؤتمر مكافحة العنف الذي عقدته لجنة المتابعة قبل أشهر، كان بأنه من حقنا ليس فقط الاطلاع على كافة بنود الخطة، بل وأيضا المصادقة عليها, وهذا ما تصر عليه القيادات العربية، التي تعلن ليل نهار، وهي صادقة في ذلك، أن قضية العنف هي إحدى شواغلها الرئيسية.
من جهة أخرى أكدت زعبي في رسالتها، أن نقاشنا مع الشرطة هو ليس أنها “تحقق ولا تعرف”، بل أنها ” تعرف ولا تحقق”، وأن الشرطة في كثير من البلدات مسؤولة عن غض النظر عن مجرمين تعرف أنهم ارتكبوا جرائم، وتستطيع إثبات التهم عليهم، لكنها تختار ألا تفعل، سواء لاستعمالها هؤلاء الشباب كمخبرين ومتعاونين، أو كآلية لانهيار المجتمع العربي من الداخل. وأشارت زعبي إلى أن آمنة ياسين تعرضت للعنف والضرب قبل أن تقتل، وذلك شأن 80% من النساء اللواتي يقتلن، وهن بموتهن يشكلن الشاهد الأكبر على تقاعس الشرطة كسياسة منهجية. كما أن الشرطة عندما تريد أن تفعل، تختار ليس أن تقبض على المجرم، بل أن تقبض على المتظاهر، فنراها تلاحق المظاهرات والمتظاهرين، لكنها تترك المجرمين وأصحاب عمليات “الخاوا” وشأنهم، وخالد عبد الخالق، شاهد على ذلك.
وجاء في رسالة زعبي أن لجنة الداخلية ومراقبي الدولة سابقا، سمعوا مثل هذه الادعاءات الخطيرة، دون أن يحققوا فيها أو يولوها اهتماما، لكن أيضا دون أن يدعوا زيفها أو المبالغة بها.
أما حول اقتصار الخطة وتمركزها بقضية زيادة عدد أفراد الشرطة ومحطات الشرطة، فقالت زعبي أن المنطق البارد يقول أن تم فتح 53 محطة شرطة جديدة منذ عام 2000، ومع كل محطة شرطة جديدة تفتح يرتفع عدد القتلى وعدد الجرائم وعدد المجرمين، أما زيادة عدد المجندين العرب للشرطة الإسرائيلية، دون تغيير في توجه الشرطة تجاه العرب، فتعني المزيد من القصور والتقاعس والفوضى. وكل خطة لا تتمحور حول اجتثاث سياسات العداء والعنف من قبل الشرطة نفسها ضد المجتمع العربي، هي ذر للرماد في العيون، ونحن لسنا من هواة الرماد.