المتابعة تدعو لحضور واسع لمحاكمة شباب شفاعمرو
تاريخ النشر: 27/11/13 | 23:00قال رئيس اللجنة الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة بشأن الشبان الشفاعمريين الأستاذ عبد الحكيم مفيد إن " غدا سيكون محطة تاريخية حاسمة في ملف الشباب الشفاعمريين المتهمين بقتل المجرم الإرهابي ناتان زادة، هذا الحكم بخلاف أحكام كثيرة أخرى سيتخذ طابعا مختلفا من حيث ما يمثل في العلاقة بين المؤسسة الإسرائيلية والعرب في الداخل".
وأضاف مفيد:" أن الاعتبارات التي تخضع لها المحكمة غدا لا علاقة لها بالقضاء والتحكيم، ذلك ان الملف كان منذ بدايته ملفا سياسا بامتياز، وعليه فقد سقطت معه كل الاعتبارات الاخرى التي من المفروض ان يتميز بها القضاء". واكد مفيد أن: "إغلاق الملفات ضد الشبان وتبرئة ساحتهم هو مطلب الحد الادنى بالنسبة للجماهير الفلسطينية عامة وأهالي شفاعمرو خاصة والشبان وذويهم بشكل أخص، مؤكدا من جهة اخرى على الأضرار الاخرى التي لحقت محاكمة هؤلاء الشبان وذويهم على المستوى الشخصي، ناهيك عن الاسقاطات السياسية لهذا الملف التي وضعت الجماهير الفلسطينية عامة في الزاوية في حالة دفاع عن النفس، لم تكن في الحقيقة الا نتاج توجيه تهمة باطلة بحق هؤلاء الشبان، والجماهير الفلسطينية في الداخل بالعموم".
ودعا مفيد الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة والتي ستكون غدا الخميس الموافق 28-11-2013 الساعة الواحدة في المحكمة المركزية في حيفا حيث سيكون النطق بالقرار النهائي.
واكد الاستاذ عبد الحكيم مفيد ان: "المشاركة في المحكمة هي ضرورية ولا تعبّر فقط عن التضامن مع الشبان ذلك ان احدا لا يتضامن مع نفسه، بل تؤكد بشكل خاص على ضرورة الوقوف في وجه القرار السياسي الجائر والظالم بحق الشبان، مؤكدا مرة أخرى انه وبغض النظر عن قرار المحكمة، وبغض النظر عن حجم الأحكام التي ستصدر بحق الشبان، فإن المحكمة من بدايتها وحتى النطق بالقرار غدا كانت وبقيت سياسية بامتياز".
وأضاف: "أن ما حدث في ملف شفاعمرو كان هجوما واضحا على العرب من قبل المؤسسة الحاكمة حيث تم توجيه تهمة واضحة لأهالي شفاعمرو وشبانها وللجماهير العربية بشكل عام، بعد ان تحول المجرم ناتان زادة الذي قتل اربعة من سكان شفاعمرو وجرح آخرين الى ضحية، فيما تم توجيه التهمة الى الشبان السبعة".
وتطرق: الى اهمية اللحظة التاريخية التي يمر بها الملف، والذي ياتي متوازيا مع الهجمة غير المسبوقة على الجماهير الفلسطينية في الداخل، التي تتعرض لعملية اقصاء ونزع شرعية متواصلة وغير مسبوقة، مع التأكيد على أنه لا يمكن فصل ملف شفاعمرو وما اكتنفه من تحريض وعنصرية ضد الجماهير العربية قاطبة، عن ملفات لا تقل خطورة وعلى رأسها ملف برافر الذي يعني تمريره حدوث نكبة ثانية لا تقل عما حصل في العام 1948". وأشاد مفيد "بالجهود التي قدمتها الجهات المختلفة في هذا الملف واكدت بشكل خاص للغاية على الدور المميز للمحامين: داوود نفاع وسري خورية ورجا جمال وابراهيم خوري الذين بذلوا جهودا كبيرة وجبارة بعطاء وتضحية نادريّن"، فيما قدمّ الشكر الجزيل للجماهير الفلسطينية في الداخل والهيئات والمؤسسات التي تقدمت بالتبرعات وشاركت في النشاطات". وشدد على أن:" قرار المحكمة غدا لن يكون آخر المطاف واللجنة بصدد المضي في استنفاذ كافة المسارات السياسية والشعبية والقضائية ما بعد قرار المحكمة في حالة الحكم على الشباب، وأنها ستقف الى جانبهم بكل ما تتطلب المرحلة القادمة من احتياجات".